أسدل الستار على قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي بإعلان المحكمة لأحكام قضائية قطعية وواجبة التنفيذ، لم تكن قضية عادية، لقد كانت أخطر قضية واجهتها السعودية بعد عملية الحادي عشر من سبتمبر..
تكالبت على بلادنا ضباع جمعها الحقد وهستيريا إدمان الفوضى..
ما زلت أذكر انسحاب البعض، وصمت البعض، وهمز البعض وتشكيكهم، هؤلاء لم يكونوا من الخارج بل كانوا من بني جلدتنا، وافق السوء هوى أنفسهم، وكانوا يعتقدون أنها فرصة يجب أن ينتهزوها ليتم إسقاط السعودية..
كانت لحظات صعبة، كنا نكتب دفاعا عن بلادنا صباحا لنجد أسماءنا مساء في إعلام الضباع مهاجمين لنا..
تلاحم الشعب والتفافه حول قيادته جعل السعودية تتجاوز هذه الأزمة بعد الله..
كانت قلوبنا ترافق رجلا منحه خادم الحرمين الشريفين صلاحيات التحقيق والبحث عن الحقيقة، كنا ندعو الله له بأن يحميه ويسدد خطاه في هذه القضية..
لقد كان الشيخ سعود المعجب يد الملك سلمان بن عبدالعزيز التي طبقت القانون وبقوة..
لا أنسى نظرته الحادة وثقته بعدالة قضيته في وجه الترك الذين كانوا يحاولون استفزازه وكان يزيدهم قهرا ببحثه عن الحقيقة فقط..
أرهقت قلوبنا وأرواحنا ونحن بعيدون جدا عن خط المواجهة، لكنه وهو القريب المطلع على كل تفاصيل تلك القضية كان صامدا كصمود جبل طويق، همته العالية كانت هي وقود روحه وعقله ليغلق هذا الملف بتحقيق العدالة..
أخيرا..
إنتهت القضية، ولكن للقصة بقية، الشيخ سعود المعجب وفريقه الذي عمل معه في تلك القضية كانوا أبطالا حقيقيين، لقد كانوا الصخرة التي تكسرت على صمودها هجمات الأعداء، لذلك شكرا له دائما وأبدا..
ahmadd188d@gmail.com