يقال إن الأقوال للكل والأفعال للصادقين، فلذلك يعتبر طارق كيال أحد أبناء النادي الأهلي المخلصين، وأيقونة العمل الإداري والذي يعمل فعليا على أرض الواقع، بعيدا عن الوعود والأقوال الرنانة، فعودته كانت في محلها في ظل الظروف الصعبة التي عاشها الفريق الأهلاوي في الفترات الماضية، والتي بالفعل كانت تحتاج إلى خبير إداري، يملك شخصية قوية، يعرف كيف يتعامل مع المستجدات، وحل كافة الخلافات، فليس من المعقول أن يعيش فريق صاحب أمجاد وبطولات، في وسط تلكم التراكمات والصراعات، التي أخلت بالنتائج والمستويات، وأطاحت بهيبة قلعة الذهب والبطولات، فكان من هذه الأسباب الإصابات والغيابات، ودسائس المخربين والمحبطين وشلة القروبات، علاوة على ضعف الموارد المالية، فبالرغم من ذلك ظل الأمير منصور بن مشعل هو الوحيد الذي يدعم النادي بمفرده في الفترة الماضية، ولا يزال سموه بين الفينة والأخرى يمول بعض الاحتياجات، فالحمل ثقيل، وتكاليف المتطلبات بناد كالأهلي باهظة جدا، فاليد الواحدة لا تصفق، فكثر الله خير الأمير منصور، وإلا كان الفريق متأخرا في سلم الترتيب، ويعاني أضعاف ما يعانيه حاليا، ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه؟! أين البقية عن الدعم والذين يدعون المثالية وحب الأهلي في وسائل التواصل وأمام الشاشات أم تبقى فلاحتهم وقوتهم في الانتقادات وإظهار السلبيات، وتصفية الحسابات، والتي ساهمت كثيرا في عرقلة الجهود والتضحيات على من يعملون في الإدارات، فالفترة الحالية حساسة وصعبة وتحتاج إلى تضافر الجهود وذلك بوجود الخبير الإداري وعراب الاستقرار، طارق كيال، والذي يسعى (للملمة الجراح والشتات) فلا يمكن للرجل بمفرده أن ينهي كافة المسببات والإشكالات، ولا يملك عصا سحرية لإنهاء كافة الأزمات، فالعمل في ظل الأوضاع الراهنة يحتاج إلى مناصرة وتكاتف جميع العشاق من (جماهير وإدارة ولاعبين) وأن يسود الهدوء حتى تسير المركب إلى بر الأمان، فأمام الإدارة والمشرف العام عمل صعب وجهد جبار لما هو قادم من منافسات، سواء في البطولة الآسيوية أو كأس سيدي خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» وأيضا يبقى العمل على الاستقطابات المحلية والخارجية، وحل الخلافات المالية، حتى يبدأ الفريق الموسم القادم بكل انسيابية، إن الفترة المقبلة تحتاج من جماهير قلعة الذهب المحبة والمخلصة والوفية (الصبر والهدوء) حتى يتمكن صناع القرار في النادي من العمل بتركيز عال وخال من التوترات والمنغصات !!
[email protected]
بحث متقدم
