DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

متى سنشاهد صراعا بين الأندية الأوروبية على اللاعب السعودي؟

متى سنشاهد صراعا بين الأندية الأوروبية على اللاعب السعودي؟
متى سنشاهد صراعا بين الأندية الأوروبية على اللاعب السعودي؟
الذهب يتحول إلى نحاس
عندما كانت الأرجنتين تعتمد على اللاعبين الشباب في الأكاديميات المنتشرة في أوروبا لتمثيل منتخبات الفئات السنية، كان منتخب التانجو الأكثر تميزا فيما يتعلق بأداء منتخبات الفئات السنية، حيث استطاعت الأرجنتين تحقيق لقب كأس العالم للشباب تحت 20 سنة 3 مرات في العقد الأول من الألفية الجديدة، وهو ما لم يحدث لأي منتخب منذ بدء البطولة رسميا عام 1985، لكن كل ذلك اختفى، وذلك يعود إلى اعتماد الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم على اللاعب الأرجنتيني الشاب في الأندية الأرجنتينية، فبعد السلسلة الذهبية لمنتخب الأرجنتين في أوائل الألفية، لم يعد منتخب الأرجنتين للشباب تحت 20 عاما ممولا للفريق الأول، وبات المنتخب الأول الذي كان ينتظر قدوم لاعبيه الشباب في أكاديميات أوروبا أمثال ليونيل ميسي وأجويرو وديماريا وروميرو وجاراي ولافيتزي الذين ترافقوا في المنتخب الشاب، بات تحت رحمة بروز محترفيها في الخارج، حيث أقيمت 5 بطولات لكأس العالم تحت 20 سنة منذ اللقب الأخير لها عام 2007، غابت فيها عن 3، بينما شاركت في اثنين فقط أعوام 2011 و2017، خرجت فيه من الدور الأول مرة وأقصيت من دور الستة عشر عام 2011.
يقول الصحفي الأرجنتيني ماوريسيو هيدالجو المنتمي لصحيفة «أوليه» الأرجنتينية «أعتقد أننا بحاجة ماسة لمراجعة الأكاديميات في البلاد، لا يعقل أننا لم نحقق أي لقب منذ عام 1992، الجيل الذي ظهر فيه ميسي كان الأمل الوحيد لإعادة أمجاد مارادونا وباساريللا وتروبياني، صحيح حقق فيه هذا الجيل كأس العالم للشباب 3 مرات وذهبية أولمبياد بكين 2008، لكن نحن نتحدث عن الذهب عيار 21.. في الحقيقة لا يوجد، ولهذا نحن حاليا نعيش في أزمة، والمستقبل لدينا غامض».
الحمض النووي الإنجليزي
وفي المقابل، وبعد أن حققت إنجلترا كأس العالم عام 1966، ومنذ ذلك الإنجاز، لم يحقق منتخب الأسود الثلاثة أي لقب لبلاد مهد كرة القدم، بالرغم من امتلاكها الدوري الأقوى في العالم، لدرجة أصبح إخفاق المنتخب الإنجليزي في كأس العالم وفي كأس أمم أوروبا وإنجازات أنديتها في دوري أبطال أوروبا ظاهرة طرحت العديد من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى ذلك، إلى أن جاء يوم الأحد الموافق 21-11-2007، حينما أقصى الكروات منتخب إنجلترا على أرضها وبين جماهيرها حارمة إياها من التأهل لكأس أمم أوروبا 2008، مما جعل الإنجليز يعيدون النظر في الترتيبات الأساسية للمنافسات المتعلقة بالفئات السنية، وإعادة ترتيب الأمور في الملف الأكثر أهمية في عالم كرة القدم.
لكن ذلك كله بات طي النسيان، حيث قرر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تكثيف الجهود المتعلقة بالاهتمام المتزايد بالأكاديميات الرياضية الخاصة بالفئات السنية، وسعت بكل قوة في إجبار الأندية الإنجليزية على استقطاب المواهب، عبر الفئات السنية المختلفة فأنشأت مشروع «The England DNA» وهي الرؤية الكروية الحلم المتمثلة في مساعدة الأندية والمدربين على جميع مستويات اللعبة ومعرفة الطرق الصحيحة لتطوير اللاعبين والمدربين واحتراف الوجوه المميزة خارج إنجلترا، حيث وضع القائمون على هذه الرؤية خمسة عناصر أطلق عليها «مكونات الحمض النووي الكروية الخمسة»، تتمثل في التالي «من نحن؟ كيف نلعب؟ مستقبل اللاعبين الإنجليز، كيف ندرب؟ كيف ندعم؟».
وفي أقل من 8 أعوام من إنشاء المشروع الإنجليزي الحلم، استطاعت منتخبات إنجلترا للفئات السنية تحقيق عدد من الألقاب ولأول مرة في تاريخها.
ففي مطلع 2017 حلت إنجلترا وصيفا لكأس أمم أوروبا تحت 17 عاما، ثم أتبع نفس المنتخب هذا الإنجاز بتحقيقه لقب كأس العالم تحت 17 لأول مرة في تاريخه، ليتجدد حماس المنتخب الذي يكبره سنا، فحقق منتخب إنجلترا تحت 19 عاما لقب أمم أوروبا، ثم اتبعه بلقب كأس العالم تحت 19 عاما، قبل أن يقدم المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم أفضل عروضه في نهائيات كأس العالم 2018، حينما استطاع التأهل إلى دور الأربعة لأول مرة منذ 28 عاما وبأسماء شابة يشكل متوسط أعمارها 26 في الترتيب الثاني عالميا خلف ألمانيا.
وبعد أن بات المنتخب السعودي متواجدا في أولمبياد طوكيو القادمة، يتبادر إلى الأذهان هذا السؤال المهم، وهو متى سنشاهد صراعا محتدما بين الأندية الأوروبية الكبرى على اللاعبين السعوديين؟ ما الذي ينقصهم كي نشاهد الصحف الرياضية الأوروبية الكبرى تتداول انتقال اللاعب السعودي إلى النادي الكبير هنالك في أوروبا بهذه القيمة من العقود الكبيرة؟
تغييرات كبيرة
كل ذلك سيعتمد بكل تأكيد على سياسة تغيير كبيرة تنتظرها الأندية السعودية من قبل اتحاد اللعبة الذي عليه أن ينص العديد من القوانين بالتعاون مع وزارة الرياضة حول سنها خاصة فيما تتعلق بالعروض الأوروبية للاعبين السعوديين في الأندية السعودية، وذلك بالتفاهم بشكل مباشر مع وكلاء اللاعبين دون العودة إلى أنديتهم وتقديم مكافآت مجزية لمن يتجه للاحتراف الخارجي شريطة الاستمرار هنالك لمدة طويلة.
الحلول كثيرة.. والمواهب لدينا منتشرة بكل تأكيد، وما تأهلنا لكأس العالم في نسختها الأخيرة في المجموعة التي ضمت منتخب استراليا بطل آسيا 2015 والأكثر تتويجا منتخب اليابان وثالث ورابع آسيا في نسخة 2015 المنتخب الإماراتي والعراقي، والمنتخب التايلندي الأكثر تطورا في القارة إلا دلالة واضحة على الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها اللاعب السعودي، لكن تذكر عزيزي القارئ أن المنتخب السعودي الذي سبق له التواجد في كأس العالم 5 مرات بمشاركة 115 لاعبا سعوديا شاركوا في هذه المونديالات.. لم تضم القائمة منهم أي لاعب محترف خارج الدوري السعودي!.
1985
بدأت بطولة كأس العالم للشباب
1992
لم تحقق الأرجنتين أي ألقاب من الذهب عيار 21
2008
حققت الأرجنتين ذهبية بكين
بعد أن تألق كبار المنتخبات العالمية في صفوفها الأولى، راجعت تلك المنتخبات عبر اتحاداتها الأهلية الطريقة المثلى لوصول المنتخب الأول لديهم إلى هذا المستوى المتطور، ووجدوا أن الاهتمام بالقاعدة والنشء هي الطريقة الوحيدة للمحافظة على المكتسبات الحالية وبنظرة إيجابية نحو المستقبل، بالإضافة إلى نظرة تلك الاتحادات التي وجدت منتخبها الأول يضيع في زحمة تألق المنافسين الآخرين، فما كان منهم إلا إعادة النظر في هيكلة الأكاديميات والمدارس الكروية للفئات السنية.