الرشوة هي العصب الرئيس في ظاهرة الفساد المالي والإداري أو هكذا توصف، فهذه الظاهرة وحدها تكلف الاقتصاد العالمي خسائر مباشرة تصل إلى تريليوني دولار سنويا، هذا بخلاف الخسائر غير المباشرة اقتصاديا واجتماعيا، وحتى سياسيا.
وعادة ما تعرف الرشوة بأنها (كسب غير مشروع ناتج عن حصول مسؤول ما على منفعة غير قانونية مستغلا وضعه الوظيفي).
وليس بالضرورة أن تكون الرشوة مالا سائلا، فقد تكون أصلا عينيا، أو ربما تأخد شكل خدمة مقابل خدمة.
ثمة أسباب إدارية بحتة يمكن أن تساهم في تزايد جرائم الرشوة في أي مجتمع منها:
- الإجراءات الإدارية الروتينية، والبيروقراطية.
- تهميش الكفاءات، وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
- عوامل أوسع نطاقا قد تفاقم هذه الظاهرة التي تعانيها بلدان العالم كافة، وإن كانت بدرجات متفاوتة.
واقتصاديا ثمة عوامل يمكن أن تعزز هذه الظاهرة منها:
- انخفاض مستوى المعيشة، وتدني الأجور.
- تدني المستوى التعليمي، والثقافي وضعف الوازع الديني والأخلاقي في المجتمع.
ولنا أن نتساءل ما الرشوة، وهل لها أنواع؟
نعم هي أي شيء يعطى للحصول على أي شيء غير نظامي، أو خارج النظام بشكل عام، وقد تكون هدية أو خدمات ولها عدة ألوان، وعدة أشكال فهي ليست أموالا فقط منها السعي وراء الرقي، أو المناصب أو السمعة.
وماذا لو أعطيت دون مقابل؟
الكثير يقدم رشاوى، وقد تكون تلك بداية لاستدراج المسؤول كنوع من معرفة النوايا حتى تزداد الهدايا، حتى يتم طلب الخدمة المراد الحصول عليها.
ما الدافع من تقديم الرشوة؟
للحصول على المنفعة الخاصة لأنه لا يمكن الحصول عليها بالطرق النظامية ولهذا يقدم الرشوة للحصول على المنصب.
ما تبعات الرشوة، وكيف تؤثر الرشوة على بيئة العمل وعلى المؤسسة؟
لها عواقب كثيرة، وهناك دراسة عالمية عن الفساد الوظيفي بشكل عام فهو يعمل على خسارة المنظمات جزءا كبيرا من دخلها وإيرادها، بل إنها تؤدي إلى خسارة كبيرة بالاقتصاد، ووصول الشخص غير المناسب لمنصبه وزيادة الإحباط للنزيهين.
كيف تتم محاسبة المرتشي ومن يرشي الآخر؟
- حسب القوانين الموجودة في كل دول العالم، وهذا يعود إلى كون القوانين ذات العلاقة مفعلة أم لا، لأن الرشوة جريمة كبيرة وبعض الدول تعاقب عليها بالسجن والبعض يعاقب بغرامة مالية، أو بالحرمان أو التشهير، وهذا على حسب مستويات الرشوة.
- للرشوة ثلاثة أركان، الحاجة، ووجود فرصة، وخلق التبرير.
@alzuair_