صناعة بطل رياضي من الأشخاص ذوي الإعاقة

كثير من أقران ذوي الإعاقة من اللاعبين يكونون متميزين أو موهوبين أو ممارسين للألعاب الرياضية، ويمكن من خلال التدريب المستمر والمتواصل وفق جدولة معينة ومتابعة مستمرة من المدربين تنمية مهاراتهم، التي تعود على مختلف أعضاء الجسم بالفائدة الصحية، بينما الأشخاص من ذوي الإعاقة خلاف ذلك نتيجة لعدم بروزهم أو التعرف على إمكاناتهم أو مواهبهم المدفونة لديهم على مدى أيام وأشهر وسنوات متعددة، بسبب التركيز على إعاقتهم وقلة إتاحة الفرصة لهم لإبراز إمكاناتهم والتعرف عليها، ولعدم رغبة الأشخاص من ذوي الإعاقة في المحاولة وتجربة اللعب لمصاحبة الفشل وقلة النجاح في البرامج الأخرى (الصحية والتعليمية والمهارية).
ومن خلال استقطاب الأشخاص من ذوي الإعاقة في الأندية الخاصة بهم ووجود مدربين أكفاء مختصين في هذا المجال يتم عرضهم على الألعاب المتوفرة في النادي للتعرف على الإمكانات المتاحة لديهم، وما يناسبهم من الألعاب، وتصنيفهم وفق إمكاناتهم الرياضية والبدنية والصحية والعمل على تنمية مهاراتهم الخاصة باللعبة، وكسب ثقتهم فيها وتنمية مهاراتهم الذاتية في تحقيق التميز والتفوق في هذه اللعبة، وصولا لاحترافهم وتحقيقهم لمراكز متقدمة على مستوى أنديتهم وتمثيلهم للمملكة العربية السعودية في المحافل الدولية، وهذا يتطلب مهارة عالية من المدربين للتعرف على مثل هذه الإمكانات وإبرازها وتحويلها من طاقات معطلة إلى طاقات منتجة، تحقق لذواتها النجاح والرضا والتألق من خلال التدريب والممارسة والتهيئة المناسبة لهم لصناعة هذا البطل، والذي لا يأتي في يوم وليلة، بل من خلال عمل متواصل وتعاون ما بين البيت واللاعب والنادي بما يحويه من أجهزة ومدربين وإدارة يعملون جميعا في بوتقة واحدة من أجل تخريج بطل مميز في مختلف الألعاب.
رئيس مجلس إدارة نادي ذوي الإعاقة بالمنطقة الشرقية