الحديث في الأروقة العاشقة للاتفاق لا يتوقف عند مسألة غياب الهدّاف، فالتساؤل بات كبيرًا حول قدرة النواخذة على تجاوز عقبة ضيفهم الرائد في ظل غياب الحارس الدولي الجزائري رايس مبولحي، الموقوف بسبب أحداث مواجهة الاتحاد في الجولة قبل الماضية، وهو ما يخلق المزيد من التحديات للحارس الشاب محمد الحايطي، الذي يتمنى الاتفاقيون أن تكون تلك التحديات بمثابة الحافز له نحو التألق لقيادة الفارس نحو سكة الانتصارات من جديد.
ولم يختبر الحايطي بشكل جدي، خلال مواجهة الفتح الماضية، رغم تلقي شباكه هدفًا في الدقيقة الـ20 من عمر المواجهة، وسط غفلة دفاعية واضحة، لكن مواجهة رائد التحدي ستكون بمثابة الاختبار الجدي له وللفريق بشكل عام، خاصة أن الرائد يدخل المواجهة وهو يبحث عن مركز مؤهّل للبطولة القارية عقب ازدياد حظوظه في الحصول على بطاقته، بعد الانتصار المثير الذي حققه على الشباب في الجولة الماضية.
الاتفاق سيعتمد على الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها، وسيحاول فرض أسلوب السيطرة على الكرة خلال معظم دقائق المواجهة من أجل الحد من خطورة الفريق الضيف، وبالتالي النجاح في تسجيل انتصار جديد بعدما أضاع الكثير في الجولتين الماضيتين.