سنوات كثيرة يصنع الأفراح في كتالونيا وأخذ على عاتقه حمل الفريق بأكمله حتى أصبح النجم الأول في كل الفريق.
ميسي الذي يتحدث عنه الجميع هو أهم لاعب في برشلونة التي تعتمد عليه في كل شيء. أصبح الفوز يحققه ميسي وعند الإخفاق يوجه انتقاد الصحافة للجميع عدا ميسي فهو دائماً فوق النقد.
كثيرا ما يردد البرشلونيون أنهم يريدون صنع فريق لأجل ميسي فقط أو حوله، وهذه الإستراتيجية لا تليق بناد كبير مثل برشلونة وهي الهيمنة على كل شيء بلاعب واحد.
فريق اللاعب الواحد لا يحقق الإنجاز ولا يجلب المجد للمشجعين، بل على العكس، دائماً ما نشاهده يأتي منهزمًا ويتخبط بلا هوية ولا إرادة في الاستحقاقات الكبرى.
فريق اللاعب الواحد يُقصى كل عام من الأبطال بشكل كارثي جدًا بمستوى لا يرتقي لفريق مرصع بنجوم من الطراز الرفيع. يا ترى ما حقيقة هذا الإخفاق الكبير!؟.
عبر التاريخ، لم نر لاعبًا واحدًا حمل فريقا على كتفيه وحقق المجد بعد مارادونا وهي ظاهرة لن تتكرر هذه الأيام.
كرة القدم الحديثة تبنى على تكتيك وخطط مدروسة وتسعى لتوحيد الفريق لأجل الشعار لا لنجومية لاعب واحد فقط.
من المحبط أن يرى اللاعبون أنهم ضمن فريق تركيزه على لاعب واحد، هم تحت ظله وتحت رحمة توفيقه في ذلك اليوم، فإما فوز ونصر كبير وإما ضياع جهد وخيبة أكبر.
لكي يعود الفريق إلى أمجاده عليهم الخروج من جلباب ميسي والعودة للاعتماد على فريق كامل من أجل برشلونة فقط.
لا يمكن لأحد أن يقلل من إمكانيات ميسي لأنه أسطورة عظيمة في كرة القدم ولكن لا يمكن الاعتماد عليه طويلا فهو لم يعد ابن الثانية والعشرين عاماً.
من الصعب أن تقنع من لا يمكن له أن يتصور الفريق بدونه، ومن الصعب أيضا على عشاق المتعة أن تمضي السنوات الأخيرة من عمر ليونيل بهذا الشكل الكارثي، أن تمضي المواسم ويفقد من صنع الأمجاد ما حققه خلال سنوات ويأتي الوقت الذي ينادي العشاق بإبعاده بسبب عجزه عن إمتاعهم كما كان.
@khaled5saba