إعلان الإمارات التطبيع مع إسرائيل قرار أسعد الكثير من شرفاء العرب خاصة الذين تضرروا من القضية الفلسطينية، ومتاجرة بعض من أبناء فلسطين بالقضية، وبعض الدول التي تعادي العرب، وتتاجر بالقضية الفلسطينية من أجل مكاسب سياسية، وهي أول من طبعت مع إسرائيل، ولديها علاقات أقتصادية قوية معها، وعندما أعلنت الإمارات التطبيع مع إسرائيل حلل هؤلاء الأمر لهم، وحرموه على دولة الإمارات.
الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام عندما أتخذ قرار التطبيع مع إسرائيل، وذهب إلى الكنيست الإسرائيلي قاطعه العرب، وشنوا هجوما عنيفا على هذا الرجل الذي كان لديه نظرة ثاقبة للمستقبل، ولو وافقه الفلسطينيون في ذلك الوقت لما وصلت إليه القضية الفلسطينية من تدهور اليوم، واستغلال دول لهذه القضية، ونجحت مصر بعد حرب أكتوبر في استعادة كافة أراضيها باتفاقية سلام التزمت بها إسرائيل حتى اليوم، وهذه تجربة ناجحة للسلام يجب أن نتعلم منها جميعا نحن العرب إذا أردنا السلام يحل في منطقتنا العربية.
الشيخ محمد بن زايد رجل اختار طريق السلام من أجل خدمة القضية الفلسطينية، ونجحت الإمارات بوقف قرار إسرائيل ضم أراضي الضفة الغربية، والإمارات سوف تضغط بعلاقتها القادمة مع إسرائيل من أجل حل الدولتين، وإحلال السلام في الشرق الأوسط لأن استمرار التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين يهدد بحرب دينية في الشرق الأوسط، وتدخل الإمارات سوف يؤدي إلى تطور كبير في حل النزاع القائم بل سوف يسود التعايش بين جميع الأديان في محبة، وسلام، وأمان، وهذه هي الإمارات بلد الشيخ زايد -رحمه الله- الذي صنع نموذجا ناجحا في الخليج، والعالم العربي، وأصبحت الإمارات اليوم بفضل أولاد زايد من أنجح الدول، وبشراكتها مع إسرائيل سوف تصبح المنطقة متقدمة علميا، وسوف يستفيد العرب من هذا التعاون.
الصراخ القطري، والتركي لن يثني الدول العربية على اتباع خطوة الإمارات، والتطبيع مع إسرائيل لأن هذا التطبيع سوف يقضي على بزنيس القضية الفلسطينية، والتي ضاعت عليها مليارات العرب، ودول الخليج، وذهبت هذه الأموال في جيوب كل من تاجر بالقضية الفلسطينية من التيارات الفلسطينية المختلفة، ولا أستثني أحدا منهم سواء في الضفة أو في قطاع غزة، والذين جنوا المليارات، واستثمروها في تركيا، ودول أخرى، والذي دفع الثمن هو الشعب الفلسطيني.
الفلسطينيون اليوم أمامهم فرصة رائعة من أجل إقامة دولتهم إذا أرادوا ذلك أما مواصلة سياسات العجرفة، والعند فسوف تؤدي في النهاية إلى مزيد من العنف، وسقوط دماء الأبرياء.
الإمارات اختارت التاريخ، والسلام يصنعه الشجعان.
alharby0111@