DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خدم المنازل تجارة منزلية تستخف بالمشاعر

خدم المنازل تجارة منزلية تستخف بالمشاعر

خدم المنازل تجارة منزلية تستخف بالمشاعر
أخبار متعلقة
 
نشتري ونبيع عاملات المنزل عبارة, مع عدم عقلانيتها في وقتنا الحاضر إلا أننا كثيرا ما نسمعها على لسان الكثيرات منا هذه الأيام فتجارة عاملات المنازل أصبحت رائجة بين بعض السيدات ولكن ليس بشكلها الرسمي المرخص المعروف في مكاتب الاستقدام ولكنه بشكل غير علني ولا مسموح به فالواحدة منهن تعمد إلى استقدام مجموعة من العاملات وتقوم بتدريبهن ثم تقوم بتأجيرهن بأسعار شهرية خيالية بحيث يصل سعر البعض منهن إلى ألالفين وخمسمائة ريال شهريا, وهناك عرض آخر يتضمن بيع العاملة بفيزتها وإقامتها ورسوم استقدامها ولكن بمضاعفة تلك الأرقام عدة مرات, تجارة تروجها الحاجة شاعت هذه التجارة غير الشرعية في ظل حاجة المرأة العاملة طوال العام وبخاصة أثناء إجازة الخادمة الثابتة أو إنهاء عقدها لأي سبب من الأسباب وفي هذه الحالة الماسة تلجأ للخادمة المؤقتة وقد تكون غير رسمية ومهما كان مقدار الراتب المطلوب دفعه.تعتقد إيمان أن هناك مبالغة كبيرة في حجم الراتب المقرر للعاملة المؤقتة ولكن لابد من اللجوء إليها في حالات الطوارئ وذهاب الخادمة فمع عملي اليومي لا يمكن لي الالتزام بأعمال البيت لذلك أتغاضى عن حجم الراتب بما أنها فترة مؤقتة. أما نورة فتقول: لطالما اضطرت السيدات للتعاطي مع موردي العاملات المؤقتات وقد جربت ذلك مرة واحدة وأتمنى ألا اضطر لإعادة الكرة فالعاملة كانت قمة بنا تمتلكه من مميزات ومع نهاية الشهر اكتأبت لاضطراري لإعادتها خاصة وأنها أحبت العيش معنا وكانت تشكو من حالها غير المستقر في العمل واضطرارها لتغيير العائلة التي تعمل لديهم بين فترة وأخرى مع أنها لا تجد أي ربح زيادة على العاملات الأخريات وتقول إنهم استقدموها بعقد يضمن عملها لعائلة الكفيل ولكنها مجبرة الآن على الانتقال بين البيوت, لذلك استأت جدا لذهابها عنا حتى أنني بكيت لحالها لذلك أجد أنه من الجرم أن يقوم مثل هؤلاء الأشخاص بمثل هذه العملية غير الإنسانية فاما أن يكون الاتفاق معهم منذ البداية على أساس العمل المتنقل أو أن تتم زيادة راتبهن عن غيرهن من العاملات الثابتات وباختيارهن أيضا. وتقول أميرة المنصور: احتجت ذات مرة لخدمات عاملة مؤقتة أشارت لي بها إحدى الصديقات وعن طريق سيدة تقوم بتأجير الخادمات وبالفعل كان عمل العاملة أكثر من ممتاز ولكن حدثت سرقات متكررة وسريعة لحاجيات أفراد الأسرة وبالتأكيد اتجهت الأنظار للقادمة الجديدة وبالفعل وجدت معظم المسروقات لديها, حيث تلجأ الكثيرات منهن لاستغلال فرصة تواجدهن المؤقت لدى الأسر والذين قد لا يلاحظون المسروقات إلا بعد ذهابها. لذلك لا أعتقد أنني قد أضطر للتعامل مع مثل هذا النوع من الخدمات إلا في الحالات القصوى جدا. تجارة تنجح فيها السيدات فقط وتقول منى عبد العزيز: لا تستطيع أي ربة بيت الاستغناء عن العاملة في مثل هذه الأيام ليس كسلا ولكن بسبب زيادة الأعباء فبمقارنة الأعمال المنزلية لربات البيوت قبل طفرة عاملات المنازل فإننا نجد أن الأعباء والأعمال المنزلية غير معقولة بكميتها فالمنازل الآن كبيرة لا يقل عدد الحمامات فيها عن أربعة لابد من تنظيفها يوميا مقابل حمام أو حمامين يشترك فيهما كافة العائلة سابقا مع عدم وجود الكماليات كما هو حاليا في الحمامات أما بالنسبة لغرف النوم فكانت الأسرة مهما بلغ تتجمع للنوم في غرفة أو غرفتين مع خلو الغرف سابقا من الأثاث الكثير جدا الموجود حاليا في غرف نومنا وحدث ولا حرج عن غرف المعيشة المليئة بكافة الأجهزة والصالات وغيرها أما المطبخ فجداتنا سابقا لم يكن يطهون إلا طبقا واحدا فقط وحال مطابخنا حاليا صعب جدا من حيث تعدد أصناف الأطعمة فمن يأكل اللحم لا يأكل الدجاج ومن يفضل السمك لا يأكل غيره لذلك لابد من تعدد الأصناف وفي النهاية يكفي السيدات الآن عملهن طوال الصباح ومتابعتهن للواجبات المنزلية غير المعقولة لأبنائهن لذلك لماذا يستغرب الكثيرون عدم قدرة النساء حاليا على الاستغناء عن العاملات وأرى أن اتجاه الكثيرات لدفع رواتب شهرية مرتفعة للعاملات المؤقتات ليس ترفا أو تقصيرا من النساء ولكن للحاجة الملحة إليهن فبدون العاملة لابد للسيدة من الاستغناء عن العمل وحتى لو استغنت عن الوظيفة فلابد من وجود مساعدة لها في توفير الجو الملائم في البيت المليء بالكماليات والحاجيات التي لا تنتهي لأفراد العائلة. ومن هنا وجدت ان العمل في تأجير العاملات سيكون ذا جدوى كبيرة وبالفعل الإقبال لا ينتهي على طلب العاملات المؤقتات المدربات ولكوني أعتنى كثيرا بتدريب العاملات بطريقة مميزة فقد وجدت طلبات كثيرة لشراء فيزة وإقامة بعضهن ولكني لا أقبل عادة ولكني وافقت عدة مرات على تلك العملية بسبب العروض المربحة وبشكل عام ومع مثل هذا العمل لابد من الاعتماد على طيب العلاقات فهي أساس العمل فالحاجة مستمرة للعاملات المؤقتات ولكن من يعرف القائمين على مثل هذا العمل فلا وجود للاعلانات في عملنا هذا لذلك لابد من إنشاء علاقات واسعة ومستمرة مع الكثيرات والحمد لله أفكر حاليا بافتتاح مكتب استقدام مرخص للقيام بعملي هذا بطريقة شرعية تضمن لي استمراريتي بالعمل. مكاتب الاستقدام والمنافسة غير المشروعة ويقول مدير مكتب استقدام بالخبر: إن العمل في هذا المجال دقيق جدا فلابد من النظر لكافة المستجدات بالتعاميم الصادرة من الجهات المسئولة وقد يترتب على عدم الاستجابة لتلك القرارات إغلاق المكتب والذي يتطلب إنشاؤه دفع اعتمادات مالية ليست ببسيطة وعموما تصلنا يوميا اتصالات من سيدات يرغبن في استئجار عاملات وبشكل مؤقت وهذا لا يمكن إتمامه بطريقة رسمية لذلك نرفض مثل تلك الطلبات ولكن قد نوجههن لمن يقوم بتأجير العاملات. حيث أن بعض السيدات اللاتي يقمن بهذه العملية يتصلن بالمكاتب للتعاون معهن بتوجيه من يرغب بالتأجير المؤقت إليهن وهناك مكاتب تستفيد من مثل تلك العمليات بتحصيل عمولة على العمالة كما أن هناك مكاتب قد تقوم بهذه العملية بطريقة مغلفة عن طريق إحدى قريبات أصحاب المكاتب. ولكن بشكل عام تقتصر أعمال مكاتب الاستقدام على استقدام العمال من الدول المسموح بها ولكن من الممكن التعامل بسهولة من حيث مساعدة أحدهن بتحويل الخادمات غير المرغوب بهن ومن ثم إعادتهن للمكتب وقد نجحت هذه العملية كثيرا وهي مجازة رسميا عن طريق نقل الكفالة أما عن المنافسة من قبل السيدات المتاجرات بالعاملات المؤقتات فلا أعتقد بوجود منافسة في ذلك حيث أن الجميع يرغب بالعاملة الثابتة بالكفالة الشخصية لذلك لن تخرج تلك التجارة عن إطار العمل المؤقت فقط. ويرفض الكثير من الرجال التعامل مع هذا النوع من العمالة وحجتهم في ذلك هي عدم الثقة بإدخال عاملة تنتقل بين بيت وآخر في كل شهر حيث تكون معرضة هي ومن تعمل لديهم للكثير من التناقضات فإحداهن قد تكون خلوقة ولكنها تعرضت لمعاملة سيئة من أحدهم أو إحداهن ممن عملت لديهم فيترسخ لديها الاعتقاد بأن كافة أو معظم المجتمع على نفس الشاكلة فتقع الصدامات وهناك بعض الخادمات اللاتي قد استهن بمسألة أخذ ما يتاح لهن من أغراض بعض أفراد الأسر الذين عملن لديهن وهناك من يخاف أن تخرج الخادمة المؤقتة ومعها أسرار بيته لتحكيها لأصحاب البيت الجديد وقد يكونون من أقرب المعارف, وهناك الكثير من الأسباب التي يعتمد عليها الرافضون لمبدأ اللجوء للتعامل مع الخادمة المؤقتة. ولكن تبقى الحاجة لهذه الخدمة ملحة وخاصة بالنسبة للسيدات وهنا لابد من التدخل الرسمي لإنقاذ مجتمعنا من السقوط لهاوية التهاون بحقوق الإنسان والاستخفاف بمشاعر من تركت أهلها ووطنها ودفعها لعدم الاستقرار العاطفي والاجتماعي مقابل الاستقرار المادي الذي تطلبه والذي قد تدفع ثمنه كثيرا لاحقا لذلك (نظرة رحمة) مطلوبة للقائمات على مثل هذه الأعمال عسى ألا يريهن الله ما يكرهنه لأحبائهن. ولنوقف العودة بمشاعرنا وقساوتها لزمن الرق والعبيد.