ومن العبث الآن واللامنطق أن نتحدث عن مشاكل الاتحاديين وما يحتاجونه، فلو فرضنا المستحيل وحضر لتدريبهم يورغن كلوب وجوزيه مورينيو وزيدان وترأسهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بشحمه ولحمه فإن الوضع لن يتقدم قدر أنملة بسبب تواجد هؤلاء، لذلك لم يعد أمام (صناع القرار) من مشجعي الاتحاد الذين حالت كورونا بينهم وبين المدرج إلا أن ينتظروا رحمة السماء ويتحينوا ساعات الاستجابة في كل يوم وليلة ليدعوا الله بأن ينجي نادي الوطن من هبوط لن يزلزل الكيان فحسب بل سيكتب جرحا غائرا في صدر الرياضة السعودية التي بدأ مسيرتها هذا النمر واعتلى بقوته عرش القارة وتبختر بكبرياء في المحافل الدولية بكل عنفوان، لذلك لن نستوعب بسهولة خبرا صاعقا بحجم (الاتحاد ينحدر باتجاه الدرجة الأولى).
وحينما نقول كل ما سبق فإننا كإعلام محب لرياضة البلد نصرخ بأعلى صوت ليسمعنا كل اللاعبين لنقول لهم (تاريخ الاتحاد الآن بأيديكم) فماذا أنتم صانعون بالجولات الأخيرة..؟
نعم لم يعد هناك نفع من الحديث عن أخطاء الإدارة أو أعضاء الشرف أو المدرب أو افتراق الإعلاميين وتراشقهم المعلن والخفي.
توقيع
قد يقصد الطبيب بطلبه الدعاء للمريض قرب موته لكنه لا يدري بأن هذا الدعاء قد يكون سر نجاته.
shumrany@