في موسمي ٢٠١٦-٢٠١٧ و٢٠١٧-٢٠١٨ واللذين حققهما الهلال كان الإعلام الأهلاوي والجماهير الأهلاوية تتغنى بأن الهلال لم يستطع أن يحسم الدوري أمامهم وانتظر للأسبوع الذي يليه في الموسمين ليحسم الدوري أمام الشباب ثم الفتح، وفي دردشة لي مع أحد الزملاء الأهلاويين بعد الخسارة من الفيصلي قال لي (الأهم أنه مهما حدث في كلاسيكو الخميس فإن الهلال لن يكون قادرا على حسم الدوري أمامنا) ورددت عليه (متى ما كان التفكير الجماهيري الإعلامي الأهلاوي لا يتعدى هذا الطموح فإن البطولات ستبتعد عنه كثيرا) وحتى ذلك الحين فإنا من المنتظرين !
فنيا ونفسيا الهلال أقرب لحسم الكلاسيكو، لكن الأهلي قد يجعل كل هذه الأفضلية أدراج الرياح لإحساسه بأن الجميع (باستثناء الهلاليين) يتمنون فوزه مما سيشكل لديه الحماس والإصرار على تسجيل نتيجة إيجابية لم يكن قادرا عليها في المواسم المنصرمة أمام الهلال بالذات، وأعتقد أن تلك المحفزات ستكون كافية لأن يظهر الأهلي بصورة فنية مغايرة لما شاهدناه أمام الفيصلي قد تعيد للأذهان أهلي ٢٠١٥-٢٠١٦ والذي كان فيه (الكل بالكل) ولكنه فقد بوصلته بعد ذلك الموسم وبدا محبطا لمحبيه ولا أعتقد أن الأهلي سيجد فرصة أفضل من العودة أمام الهلال !
المنافسة على الهروب من ذيل القائمة ستكون على أشدها في الجولات الخمس المتبقية وقد يكون العدالة الأقل حظوظا في البقاء بنقاطه الـ ٢٠ وكل من يقع بالمركز التاسع وما دونه معرض لخطر الهبوط بنسب متفاوتة وستتضح الصورة أكبر مع مرور الجولات الثلاث القادمة !
الأهلي (كل العيون عليك) وكلنا في انتظارك مساء الخميس في جوهرة الملاعب !
[email protected]
