نور ظاهر ٢٩ سنة، من جدة، انتقلت إلى مدينة الرياض منذ سنتين، لاعبة كرة السلة منذ سن الحادية عشرة، وتدربت مع فريق جدة يونايتد في سن السادسة عشرة لمدة عشر سنوات، وحينما انتقلت إلى مدينة الرياض انضممت إلى فريق تايتانيوم لكرة السلة.
- حدثينا عن بدايتك في رياضة السلة، ولمِاذا هي عن باقي الرياضات؟
بدأت لعب كرة السلة من مرحلة الابتدائي وغيرها من الرياضات مثل ركوب الخيل، التايكوندو، كرة القدم والطائره، كُنت أخوض منافسات كثيرة مع المدرسة لهذه الرياضات حول المملكة، ومنافسات لركوب الخيل في قفز الحواجز على مستوى مدينة جدة.
اخترت كرة السلة احترافيًا لكونها رياضة مجموعة، فيها تعلم مهارات اللعبة، تطوير الذهن، تعلم كيفية التعامل مع شخصيات مختلفة، المنافسة، العمل بروح فريق واحد، والتعرض لثقافات مختلفة.
- ما الصعوبات التي واجهتها؟
أكثر الصعوبات التي واجهتها هي، عدم وجود فرصة وظيفية للعب بشكل احترافي، عدم وجود مهنة كلاعبة، لاعتبارها مجرد هواية، تمويل خاص، وعدم وجود رعاية من شركات أو أندية رياضية بالرغم من دعم الأهل، وأنا أحلم أن أكون لاعبة كرة سلة كمهنة أساسية، أيضًا عدم وجود بطولات بشكل دوري على مستوى المملكة.
وبالنسبة لأكبر صعوبة واجهتني هي المجتمع المحيط بي، كنت أواجة صعوبة فيه من ناحية استمراري وإصراري على لعب هذه الرياضة، لكنني استمررت وخضت كل هذه الحواجز.
ومع ذلك، أنا فخورة وإيجابية بكل التغييرات التي تحدث هذه الأيام في مجال الرياضة بما يتماشى مع رؤية 2030، سيساعد افتتاح أكاديمية مهد والمبادرات المماثلة في التفوق على النظام البيئي الرياضي للذكور والإناث على حد سواء، أشعر أنني محظوظة لكوني لاعبة في هذا العصر الجديد للرياضة في المملكة.
- من الداعم الأول لك؟
والدتي، التي عملت جاهدة أن تضمنا في أكثر الرياضات الأساسية كي توسع مداركنا في مجال الرياضة والحياة، واستمرت في دعمنا وتشجيعنا في جميع اختياراتنا في أي رياضة، وأكبر حافز لي كان حضورها لكل البطولات التي شاركت فيها.
- حدثينا عن مشاركاتك الداخلية والخارجية إذا وجد؟
لعبت مع فريق جدة يونايتد في سن السادسة عشرة، كان فيها مشاركات بطولات كثيرة داخل المملكة وخارجها، خضنا منافسات ضد الإمارات، وفرنسا، ومصر وغيرها، كانت كلها تجارب ساعدتنا في تطوير لعبنا ومهاراتنا، وأيضًا كنت لاعبة بفريق جامعتي في لندن، حيث كان المستوى أعلى بكثير، ولكن بعد ما انضممت إليهم تعلمت الكثير من المهارات وطريقة اللعب والتفكير وكيفية اتخاذ القرارات بشكل سريع داخل الملعب، كنا نلعب بطولات على مستوى وطني، وكنت قائدة الفريق في لندن وجدة يونايتد بعد جهدي والتنمية.
في عام 2018م مثلت المملكة العربية السعودية مع جدة يونايتد في الدورة الرابعة (بطولة الرياضات النسائية العربية) في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة. كانت هذه المرة الأولى التي يمثل فيها فريق نسائي كرة السلة في الخارج رسمياً تحت مظلة اللجنة الأولمبية. لقد فزنا بجائزة "الروح الرياضية"، وفي عام 2019م تم ترشيحي للعب في المنتخب الوطني السعودي الأول للسيدات، وفي عام 2020م شاركت في AWST الخامسة 2020 ممثلة المملكة العربية السعودية مرة أخرى مع فريق كرة السلة الغربي.
- كيف تكون تدريباتك في الوضع الراهن؟
الوضع الراهن لم يوقفني من تدريباتي للعبتي المفضلة، انضممت إلى تدريبات افتراضية مع مدرب كرة السلة من الكويت، وساعدنا أن نكمل تدريبات في مهارات التحكم بالكرة من المنزل، وإلى الآن ونحن مستمرون في التدرب معه بالرغم من فتح الأندية، أيضًا اشتركت مع برنامج أثليد وهو برنامج لتقوية الجسم والعضلات المخصصة للاعبي كرة السلة.
- من قدوتك في رياضة كرة السلة؟
قدوتي كل من يطمح للتعلم وينجز بالرغم من ظروفه تحديدًا المرأة، حيث إنه في مجتمعنا كثير من النساء اللاتي لعبن رياضة من صغرهن، وتوقفن عند دخلوهن الجامعة، قليلات جدًا من أكملن في المجال الرياضي، فالنساء اللاتي يلعبن رياضاتهن المفضلة في أي عمر إن كان 30 أو 60 عاما، هن أكثر الأشخاص الذين يلهمونني ويدفعونني لأن أكمل ما أنا عليه الآن.
- هل هنالك رياضة أخرى تمارسينها؟
حاليًا كل تركيزي على كرة السلة من جميع الاتجاهات.
- حدثينا عن مجال دراستك.
درست المدرسة في مدينة جدة، ومن ثم حصلت على شهادة البكالوريوس في مجال الرياضات والمالية من جامعة city university في لندن، ومن ثم حصلت على شهادة الماجستير في international marketing & business development في باريس، فرنسا.
- هل لديك خطط مستقبلية؟
من أهم خططي أن أقوم على توعية المجتمع النسائي في السعودية على الرياضة، فهي طريقة وأسلوب حياة، وأن العمر لا يُشكل فارقا أبداً، من الرائع والجميل أن تكملي لعب رياضتك، أيضًا أن أعمل على تطوير مهارات وقوة جسمي لأصبح أفضل لاعبة كرة سلة سعودية في الخليج.
