ليس جديدا أو غريبا ما يتم تداوله بين الناس في وسائل التواصل الاجتماعي أو في مجالسهم من أخبار وشائعات عن التعليم وآليته للفصل الدراسي القادم والذي يفصلنا عنه أقل من أسبوعين، وذلك طبيعي في ظل غياب التوضيح الرسمي من الجهة المسؤولة بالوزارة لأصوات الناس والأسئلة العالقة. حتى وإن كانت وزارة التعليم إحدى الوزارات المسؤولة عن مصير التعليم للفصل القادم فحري بالمتحدث الإعلامي الظهور وتوضيح ذلك بكل شفافية.. فالتجاوب والإيضاح يبعدان الشائعات ويقتلان المصدرجية ومتصيدي الأزمات ويجعلان الوزارة أكثر قربا من المجتمع وانسجاما، ولنا بوزارة الصحة ومتحدثها مثال على القرب من الناس وإجابة تساؤلاتهم. فأزمة كورونا جعلت من وزارة الصحة مثالا بالتعامل والشفافية، مع احترامي وتقديري لما يقوم به وزيرها الجديد من جهود ونسأل الله له التوفيق والنجاح.
من وجهة نظري أن الاجتماعات (عن بعد) التي تم عقدها مؤخرا بين الوزير ومدراء إدارات التعليم لن تسفر عن تعليم حضوري وسيستمر التعليم عن بعد لجميع مراحل التعليم العام من خلال بوابة المستقبل ومنصة مدرستي الجديدة وقنوات عين التعليمية، وستجعل الوزارة أسبوع عودة المعلمين والمعلمات تدريبا لهم على التعليم عن بعد وتفعيل التقنية الحديثة ومعالجة المشاكل التي حصلت بالفصل الدراسي الثاني من العام السابق، ومع تاريخ عودة الطلاب ستكون هناك آلية لتوزيع الكتب الدراسية، وإصدار الأرقام السرية، وأسماء المستخدمين لتمكين الطلاب وأولياء الأمور من الدخول على موقع نور وبوابة المستقبل.
باستمرار الاجتماعات عن بعد لمسؤولي التعليم لن تكون هناك عودة للاجتماعات الأكثر ازدحاما وخصوبة لانتشار الفيروس داخل المدرسة حتى وإن تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، لأنها لو كانت مقنعة وكافية لتم اتخاذها ليعودوا للاجتماعات الحضورية.. أسأل الله أن يعين الوزارات المسؤولة لاتخاذ القرار المناسب الذي يساعد على توفير تعليم متميز لأبنائنا وبناتنا مع المحافظة على صحتهم وصحة المجتمع. كما أتمنى أن تثمر الجهود لبدء فصل دراسي جديد أكثر جدية واحترافية.. بالتوفيق للكوادر التعليمية والإدارية والطلاب والطالبات.
@soq3ah