سؤال يختصر واقعا مريرا وجهدا أليما لحال النصر المنافس المباشر والوصيف للصدارة..
والإجابة لن تكون أطول من السؤال، ولا أبعد من المستطيل الأخضر لتسعين دقيقة فيها الكثير من التفكير الفني والإداري والعقليات المحترفة في القول والعمل..
لعل السؤال يختصر المسافات.. ولعل الإجابة تكون أكثر اختصارا في حضرة القلق والتوتر وجر الويلات..
باختصار، فقد حضرت الخسارة قبل أن يبدأ لقاء الديربي، وذلك بالرفع لاتحاد القدم بخطاب الكشف على المنشطات في سابقة لم يشهدها الوسط الرياضي، ولم نعهدها بين الأندية من باب الأدبيات والذوق العام.. ولم يتطرق لها القانون أو اللائحة الموحدة للأندية..
حضرت لأن جميع النصراويين وافقوا على الذهاب لخارج الملعب وترك مكان المنافسة شاغرا وخاليا من اللاعبين والعقول الفنية..
أما وهذا الخطاب قد رُفع لاتحاد القدم وتم تحويله إلى لجنة الرقابة والكشف على المنشطات بحكم الاختصاص.. والتي تقع تحت مظلة اللجنة الأولمبية السعودية..
فإن ذلك قد كشف الحالة الإدارية والفنية التي يعيشها النصر في ظل رغبته بالمحافظة على الوصافة (إذا كان لديه رغبة) وتقليص الفارق إلى ثلاث نقاط..
المتابع للدوري السعودي يشعر بأن هناك من يبتذل في إسهابه ومواصلة القصص والحكايا الوهمية بعيدا عن واقع المستطيل الأخضر..
ناسيا أو متناسيا أن أندية الدوري قد تجاوزت مسألة اللعب خارج الملعب بما يسمى بالعوامل النفسية والتصريحات المثيرة والمبتذلة.. وأصبحت من بقايا جروح الزمن الجميل.. يجب على العقليات الإدارية وأعضاء مجالس إدارات الأندية التحرر من الأساليب القديمة والبالية والاعتراف بحقيقة كرة القدم داخل الملعب..
وبأنك في حال تغيير المفاهيم الإدارية والفنية ستكسب..
على الأقل ستكسب احترام الجماهير بكافة ميولها..
خسر النصر لأنه لعب خارج الملعب، ولأنه يدرك أن فريقه ضعيف فنيا، ولأنه أدخل في مفهوم وعقول لاعبيه هذه التبريرات الوهمية..
وكرة القدم لا يمكن أن تكون كذلك إلا إذا أصبحت مربعة..
وفي قلوبكم نلتقي..