إعلاميا نجد أن النصر كان متواجدا على الساحة بقوة وبإثارة خارج الملعب (التي لا أحبذها) فكانت الأحداث متوالية ومتتالية ولا يكاد يمر أسبوع إلا ويثير إعلامه شيئا من العدم ليجر الإعلام الهلالي للرد، وتستمر المناكفة والردود التي تفتقد بعض الأحيان لأبجديات الحوار والنقاش حتى يظهر شيء آخر على السطح وتعود الكرة من جديد !
الهلال من الناحية الأخرى كان أكثر هدوءا وصمتا وكان إعلامه يمارس أسلوب رد الفعل على كل ما يصدر من الجانب الآخر، لكنه بقي في المجمل أقل ضجيجا وأضعف صوتا وحضورا، فهو غالبا لا يجيد اللعبة الإعلامية (خارج الملعب) والتي تحتاج لترتيب واتفاق وصوت موحد يتغير بحسب المعطيات والظروف، فأحيانا تجده بأكمله ضد شيء أو شخص وبعد أيام عدة يكون معه بدون شرح الأسباب وكأن كل ما قيل من قبل لا وجود له !
كمتابع يهمني ما سيحدث داخل المستطيل الأخضر والـ ٩٠ دقيقة المنتظرة من قبل الجميع فالكل يريد أن يشاهد كرة قدم حقيقية ومباراة تشبع النهم لتنسينا أحداثا كثيرة كنت أرفع لها حاجبي متعجبا ومستغربا فلا أكاد أفهم تناقضاتها وأحداثها التي لا تتفق مع العقل والمنطق، فالملعب كفيل بإنهاء كل ذلك الطحن الإعلامي والتويتري والشد والجذب بين الطرفين خارج أسوار الملعب !
هو ديربي منتظر سيبوح بأسرار كثيرة ونتيجته إما ستسعد أحد الطرفين أو ستكون تعادلا يبقي الأمور على ما هي عليه، وإننا لمن المنتظرين لـ ٥ أغسطس وبالتوفيق للفريقين؟
[email protected]