مهد

كثيرا ما كنا ننادي ونطالب ونحث المسؤولين على ابتكار برامج تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة رياضيا على مستوى العالم، لم لا ونحن نمتلك كافة أدوات النجاح المادية والبشرية والكثير من الإمكانيات التي تجعلنا في الصف الأول في العديد من الألعاب. كانت تنقصنا البرامج والخطط وتنفيذها على أرض الواقع لا على الورق فقط كما حدث في العديد من البرامج السابقة التي ذهبت أدراج الرياح لأننا لم نهيئ لها الأرضية الصلبة للتنفيذ. صنع الأبطال يحتاج لجهود عظيمة، «الأبطال لا يولدون بل يصنعون» ليست مجرد مقولة لتنمية جيل ملم بأساسيات موضوع معين أو لعبة معينة مثل كرة القدم أو أي من الألعاب المختلفة الفردية أو الجماعية بل يجب علينا تهيئة هذا البطل وتوفير الجو الملائم لتصنع بطلا يشار إليه بالبنان ويرفع اسم الوطن عاليا.
وهذا تماما ما أعلن عنه الأمير عبدالعزيز بن تركي حين قرر ألا نكون ضيوف شرف في المنافسات العالمية في المستقبل بل نسعى لصناعة جيل بطل.
تم إطلاق وتدشين أكاديمية مهد النجوم ومصنع الأبطال التي ستكون الأرضية الصلبة لمزيد من الإنجازات.
صغار اليوم هم فخر المستقبل الرياضي لبلادنا، نريد صناعة جيل رياضي مهتم بكافة الألعاب الرياضية من سن السادسة وحتى الثانية عشرة، يؤهل الصغير حتى يصبح نجما مضيئا بالمستقبل القريب بإذن الله.
لعل المتابع للشأن الرياضي مسرور وفرح جدا بما تم إعلانه من برامج طموحة وخطط كبيرة للرياضة السعودية من خلال هذه الأكاديمية، لكن التحدي الأكبر هو التنفيذ واستمرارية ومفعول هذه البرامج وطرق تنفيذها. أن يكون لديك مثل هذه المشاريع الوطنية الرياضية الكبيرة والتي تستثمر فيها الدولة في شباب الوطن مدعاة للفخر والاعتزاز.. ونتمنى مزيدا من الرفعة والسؤدد للمملكة العربية السعودية العظيمة.
الطموحات كبيرة والآمال معلقة بأن نرى نماذج مميزة من مهد النجوم لمستقبل أكثر إشراقا وتميزا في رياضة الوطن. عيدكم مبارك..
- عبدالعزيز بن تركي يسير بنا رياضيا نحو المجد.
- فهد بن جلوي بن عبدالعزيز اسم كبير في الرياضة السعودية.
@khaled5saba