الجميل في الأمر أن الأندية مع اقتراب العودة تسابقت في لملمة أوراقها بسرعة، واستعدت لاستثمار الوقت في تجديد بعض العقود والتوقيع مع بعض اللاعبين الذين دخلوا الفترة الحرة (ولكم في «عسيري» مثل)، ومحاولة إعادة تأهيل اللاعبين بشكل أسرع ولعب أكبر عدد من المباريات الودية.
لا ننكر أن للهلال والنصر النصيب الأكبر من هذا، كونهم أقرب الأندية لتحقيق اللقب، ولكن لا ننسى أيضا أن هناك من يعمل بصمت، ويريد أن يضع بصمته في هذا الموسم أو على الأقل أن يحصل على الرخصة الآسيوية أو ينجو من الهبوط.
كل ما سبق كان من جانب، ولكن لو نظرنا للجانب الآخر لوجدنا بعض من ينتمي لهذه الأندية استغل الوقت في ظل انشغال الجميع وعلى رأسهم اتحاد القدم، وحاول تسطير الروايات والحكايات بتدوين بطولات المناطق على أنها بطولات «دوري» رسمية باعتراف المؤسسة الرياضية، قبل أن ينتهي الأمر بتأكيد الاتحاد السعودي لكرة القدم بعدم صدور أي إحصائية تفيد بعدد بطولات الأندية.
كنت أعتقد أن «حكايات ألف ليلة وليلة» موجودة فقط في الكتب والمجلدات، ولم أكن أعتقد أن هناك من يستطيع تجسيدها على أرض الواقع، ولكن المؤدي لم يكن يعلم أن لا الزمان ولا المكان مناسبين لتحقيق مثل هذه القصص.
دائما ما يقال إن «التاريخ لا يكتبه الأقوياء» لهذا السبب إذا أردت أن يكون لفريقك تاريخ مشرف قدم له الدعم لتحقق ذلك وابتعد عن كتابة (الأساطير) التي قد تقلل من شأنه مع الأسف.
وقفة في الظلام:
الميداليات الذهبية لم تصنع من الذهب بل هي تصنع من العرق، والإرادة والأهم القدرة على المواجهة.