ما نشاهده في «تويتر» حاليا هو أقرب إلى الانفلات والتعصب المقيت وأسلوب الخصومة الشديدة، ودفاع عن الميول بطريقة تميل إلى قلة الأدب بعيدا عن كل ما ننادي به لنبذ التعصب وأن يكون المنطق والواقع حاضرا، فنجد جملا تصف من يختلفون مع المغرد في الميول بالحيوانات -أعزكم الله- أو الرد بعدائية وتعال متناسين أن كرة القدم بالذات ٩٠ دقيقة فقط داخل الملعب، أما خارجها فالمفروض أننا أبناء وطن واحد تجمعنا راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ونفديها بأرواحنا وبكل ما نملك، فالرياضة أولا وأخيرا تجمعنا ولا تفرقنا!
وبالحديث عن راية التوحيد فإنني أستغرب أسلوب التهكم والتجني الذي وصف به كل من استنكر وجودها على حذاء بيتروس، وبدلا من أن نرفض جميعا ذلك التصرف والذي فعله بحسن نية نجد أن الدفاع عن تصرف اللاعب وصل إلى وصف الآخرين بـ(صياح الكلاب) و(قروب الجزم) و(ندوسهم بالجزم) وبدلا من محاولة امتصاص الموضوع بطريقة لطيفة، نجد أن هناك استفزازا متكررا للجماهير بلقطات وصور يمكن تفسيرها بأننا (كنصراويين) إدارة وإعلاما وجماهير لا نهتم بردود فعل كل من استنكر وجود علم المملكة على حذاء أحد اللاعبين، والموضوع لا يتعدى لدينا بأنه مناكفة نصراوية هلالية فقط!
الدفاع عن الميول شيء محمود، ولكن في النهاية يجب أن يكون بعيدا عن الإساءة للآخرين والابتعاد عن السباب والشتم، ونصيحة للجميع وأنا أولكم لتكن تغريداتنا بلطافة!.