أخبار متعلقة
في كرة القدم يختلف العشاق فيما يحبون مثلها مثل أي مجال آخر بهذه الدنيا!
وهذا طبيعي فنختلف بتفضيل طريقة لعب عن أخرى، أفكار كروية، عن أخرى، ناد عن آخر، ودوري معين عن دوري آخر، وهذا طبيعي جدا.
جنة كرة القدم هذا اللفظ الذي أطلقه سيد كرة القدم الأول دييغو أرماندو ماردونا على الكالتشيو في نهاية الثمانينيات لا يزال يمثل أيقونة لعشاق هذا الدوري واللفظ المحبب لهم!
هل كان دييغو يبالغ حينما وصف الدوري الإيطالي بذلك لا أظن فالكالتشيو لسنوات طوال ظل الدوري الأقوى في العالم بدون أدنى منافسة!
وربما للفترة الأطول في التاريخ مقارنة بالدوريات الآخرى فأزهار الكالتشيو كانت متعددة جدا ففرق يوفينتوس، ميلان، أنتر، نابولي، روما، لاتسيو، فيورنتينا، بارما وسامبدوريا كانت كلها تزخر بالنجوم الأبرز على الصعيد العالمي وحتى الأندية الأقل مستوى كانت كذلك ستجد أودينيزي على سبيل المثال يلعب له الأسطورة البرازيلية زيكو وأتلانتا يتعاقد مع واحد من أبرز مهاجمي العالم كانيجا كانت المنافسة بإيطاليا في الفترة الممتدة من نهاية السبعينيات إلى العشرين الأولى من القرن الواحد والعشرين مختلفة وجميلة وحافظت دائما على خصوصيتها.
الخصوصية التي تعجب البعض ولا تعجب البعض الآخر فالمدارس التكتيكية غزت إيطاليا نعم لكنها كلها سقطت أمام المدرسة الواقعية كما يسميها البعض أو الدفاعية كما يحلو للبعض الآخر أن يطلق عليها!
ظل الكالتشيو محافظا على تقاليده التكتيكية الصعبة حتى بأحلك أيامه وهذا الشيء الجميل بنظر عشاقه!
أشاهد كثيرا من الجدل بقنوات التواصل الاجتماعي حول الدوري الأفضل في العالم ونرى حفلات من النقاش الحاد قد تصل إلى الشتم والاستخفاف بالآخر نتيجة الاختلاف بتفضيل كرة عن كرة ودوري عن آخر!
ما يقوله منتقدو الكالتشيو بأنه دوري البطل الواحد لمدة ثماني سنوات متتالية وقد تمتد هذه الهيمنة للبطل الواحد لسنة تاسعة وعاشرة وربما أكثر!
لكن عشاق الكالتشيو يرون أمورا لا يراها غيرهم فقضية البطل الواحد لها أسبابها العديدة لكن لعلنا نشير إلى العامل الاقتصادي الذي رجح كفة يوفنتوس عن باقي نظرائه.
فكلنا لديه جنته الكروية التي يحب فكما يرى عشاق الكالتشيو أن جنة كرة القدم تقع بإيطاليا يرى عشاق الدوريات الأخرى أن الجنة تقع لديهم!
فليستمع كل بجنته ولنترك الجدل!