«اليوم» تصفحت دفاتر التاريخ لتجد ما تم تدوينه في حق بطل العقد الذي سطر حكاية من الذهب، ولأن دور البطولة يحتاج تجاوز العقبات بقي متحديا وصامدا إذ إن لغة التحدي هي ما تصنع دور البطولة، سلمان الفرج في عيون «اليوم» في التقرير التالي:
بداية الحكاية
بدأت قصة سلمان الفرج من دورة رمضانية بنادي الهلال خطف فيها أنظار الأمير محمد بن فيصل الذي نوه بأهمية تسجيله في الفئات السنية لنادي الهلال، وبعد خضوعه إلى تجربة انضم سلمان لقائمة الفئات السنية بالهلال في 2004م.
كوزمين يفتح العيون
استدعي سلمان الفرج لتمثيل الفريق الأول بنادي الهلال من قبل المدير الفني لفريق الهلال الأول كوزمين أولاريو في 2008 بعد أن لامس الروماني كوزمين حقيقة موهبة قادمة في عالم المستديرة، حيث كان يرى الروماني في سلمان موهبة قادرة على الاحتراف في الدوريات الأوروبية.
قصة الذهب
حمد سلمان ربه كثيرا على نعمة الهلال، إذ كتب مع الزعيم قصة الذهب في الميادين بدأها بكأس ولي العهد السعودي التي استطاع تحقيقها في سبع مناسبات، كما أحرز لقب كأس الملك في مناسبتين وكأس السوبر مرتين وأربعة ألقاب في عالم دوري المحترفين السعودي، وختمها بالبطولة الآسيوية التي لطالما انتظرها عشاق الأزرق الهلالي ليسجل سلمان اسمه مع الهلال بالذهب حيث لم يترك بطولة مع الهلال إلا وحققها.
ومضة ألم
تعرض سلمان الفرج خلال مسيرته إلى عدة نكسات أبعدته عن العشب الأخضر كثيرا، إذ أبعدته الإصابة عن المشاركة مع الأخضر في كأس آسيا 2019 كما عاودت الانتكاسة سلمان قبيل كأس العالم للأندية وتم استبعاده من القائمة المشاركة في البطولة لكن كما تعودنا من سلمان لغة تحدٍ تعيده إلى أرض الميدان.
قائد الصقور
استهل الفرج مشواره مع الأخضر السعودي من مملكة البحرين في كأس الخليج 2013 التي كانت أول بطولة يلعبها سلمان مع المنتخب الأول، بعدها ثبت نفسه في قائمة الأخضر إلى أن مسك زمام الأمور وساهم الفرج في تأهل المنتخب السعودي لكأس العالم الماضية في روسيا، بعد تقديم المستويات المبهرة التي أثمرت الوصول إلى المونديال، ولأن لغة الاستمرارية عنوانه استطاع الفرج تسجيل اسمه في الخارطة التاريخية لهدافي المنتخب السعودي في كأس العالم القائمة المكونة من 8 لاعبين.
الإشادة الآسيوية
تحصل سلمان على الإشادة من حساب دوري أبطال آسيا للأندية حيث سجل رقما قياسيا بـ 5651 تمريرة صحيحة جعلته أفضل ممرر كرات في دوري أبطال آسيا منذ 2014.
الصدى العالمي
وصف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» سلمان بأنه حالة فريدة من نوعها في العصر الحديث للكرة السعودية، الإشادة تواصلت من قبل الفيفا الذي كتب تقريرا بعنوان القائد الجديد لصقور السعودية مديح استحقه صقر الأخضر فهو من قدم نفسه في عالم المستديرة بكل امتياز.
العودة بقوة
يتطلع الفرج للعودة إلى التدريبات الجماعية بكل قوة بعدما أعد نفسه جيدا طيلة فترة التوقف الرياضي في المملكة حيث داوم على أداء تمارينه المنزلية، التي كانت تخضع لمراقبة دورية من قبل الجهاز الفني بنادي الهلال بقيادة الروماني رازفان لوشيسكو، الذي يتمنى ابتعاد الإصابات عن سلمان الذي كثرت إصاباته وفترات غيابه، مما يؤثر على الوسط الهلالي سلبا، لذلك قيمة الفرج بحلوله التي تعود على إضافتها إلى الزعيم والأخضر السعودي خلال عقد من الزمن.