قبل أن تكتمل الدقيقة الأولى تعرض حمزة إدريس لعرقلة واضحة طنشها الحكم لأن حمزة لم يستخدم (الخبث الكروي) وواصل اللعب فحرمنا من تغيير مسار المباراة منذ البداية، وكان السويد محظوظا في التسجيل من أول تمريرة عرضية في الدقيقة السادسة ومن ثم ترك الملعب بالكامل للأخضر ودافع بـ ٨-٩ لاعبين طوال الشوط الأول!
الشوط الثاني بدأ كسابقه بهدف سويدي في الدقيقة السادسة بعد كرة تعثر فيها الخليوي (رحمه الله) ومن ثم دانت السيطرة للأخضر بصورة كبيرة، وأضاع نجوم الأخضر الفرصة تلو الأخرى ولم يتمكن السويد من تخطي منتصف الملعب لأكثر من ٢٠ دقيقة متواصلة حصل فيها الأخضر على العديد من الضربات الركنية والفرص الواضحة حتى الدقيقة ٨٥ والتي شهدت هدفا خياليا للنجم فهد الغشيان!
الجميع اعتقد أن هذا الهدف سيغير مجرى المباراة فالجو حار جدا والإعياء كان واضحا على الاسكندنافيين ولكن الاندفاع غير المبرر لنجوم الأخضر جعل لاعبي السويد يتفقون على لعب كرة طويلة بعد (السنترة) مباشرة خلف عبدالجواد المتقدم مع جميع لاعبي الوسط والهجوم لاعتقادهم أن لاعبي السويد سيلعبون كرة طويلة كما اتفقوا، ولكن أصبح الجناح الأيمن متواجدا على حدود منطقة جزائنا بوجود الخليوي وجميل فقط ومهاجم آخر فكانت عرضية سجل منها السويد هدفا ثالثا غير متوقع أنهى المغامرة السعودية!
٣-١ لم تكن نتيجة منصفة لأخضرنا فالسويد سجل ٣ أهداف من ٥ تسديدات فقط بينما سجل الأخضر هدفا وحيدا من ١٢ تسديدة منها فرصة واضحة للغشيان بعد الهدف الثالث مباشرة ولو قدر لنا التسجيل فربما كانت الدقائق الـ ٤ المتبقية كافية لدخول التاريخ وبعد هذه المباراة قلت لأبناء عمومتي (كأس العالم انتهت بالنسبة لي لخروج الأخضر) وبهذا تنتهي حكاية السويد وحمدا لله على البلاغ ولنعد بحذر لنلتقي بفرح!