قرار عودة الأنشطة الرياضية في شهر أغسطس المقبل جعل الأندية تتنفس الصعداء، وتنظر إلى المرحلة المقبلة من انطلاقة التدريبات اليومية في الأسبوع المقبل وسط احترازات صحية لصالح الجميع، لكن الجميل هنا أن مجرد العودة لمزاولة التدريبات شعور جميل يشعر به الإنسان الرياضي، الذي تعوّد على ممارسة الأنشطة ومزاولة الألعاب، فهناك الجمهور الذي يستمتع بمتابعة المباريات، وهناك اللاعب الذي يستمتع بمزاولة لعبته وتدريباته، لتعود الحياة من جديد للملاعب المختلفة والأندية الرياضية.
عودة التدريبات والمباريات لا يعني انتهاء جائحة كورونا، والبروتوكول، الذي أصدرته وزارة الرياضة حدد آلية العمل الرياضي، رغم أن التجاوزات قد تكون حاضرة في أي وقت، إلا أن العقوبات لا بد أن يتقبلها مَنْ تصدر بحقه وبصدر رحب، حتى إن كانت تلك التجاوزات من غير قصد، فمادامت العودة بحذر، يجب أن نكون حذرين بمعنى الكلمة، ونحسب ألف حساب لكل خطوة نتخذها.
في بعض الملاعب العالمية وبعد عودة أنشطتها ظهرت بعض حالات الكورونا لديهم، وهذا الأمر يجعلنا في اختبار حقيقي لكل خطوة نخطوها الآن، صحيح أن التدريبات ستعود ولكن كما ظهرت حالات الكورونا عند غيرنا بإمكانها أن تحضر لدينا، حتى مع الاحترازات الصحية، بل يجب علينا تقبل هذا الوضع لو حصل، فتواجد اللاعبين ومن مختلف الألعاب لأداء التدريبات يجعل المسؤولية كبيرة على عاتق إدارة النادي لمراقبة الوضع وتقييمه، والسعي لسلامة الجميع وبدون تهاون مع أي مخالف للتعليمات.
ستعود الأنشطة الرياضية من جديد، والكرة الآن في ملعب الرياضيين، ليقولوا كلمتهم أمام المجتمع، من التزام بالبروتوكول، حتى تزول هذه الجائحة بإذن الله في القريب العاجل.
[email protected]