DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اليد السعودية تبحث عن الغربلة

مطالبات كبيرة بإعطاء المزيد من الفرص للنجوم الشبان

اليد السعودية تبحث عن الغربلة
البحث عن «الغربلة» هو ما يجب أن يرتكز عليه عمل الاتحاد السعودي المقبل لكرة اليد، الذي تشير مصادر «اليوم» الخاصة إلى أنه سيشهد الكثير من التغييرات الجذرية خلال مرحلة التشكيل الجديدة للاتحادات الرياضية في الأشهر الأخيرة من العام الحالي، التي ستحمل رؤية أولمبية مختلفة تتوافق مع «رؤية المملكة 2030».
تراجع مخيف
وتعيش كرة اليد السعودية تراجعًا مخيفًا بلغ ذروته خلال العامين الماضيين، مما أثر بالسلب على المستوى الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة اليد ونتائجه، حيث شكّل عجزه عن التأهل لنهائيات كأس العالم 2021 بمصر أكبر إخفاقاته، بعدما حل في المركز الرابع والأخير بمجموعته في الدور الرئيس للبطولة الآسيوية الـ19 لكرة اليد، التي استضافتها الكويت في يناير الماضي، خلف كل من اليابان والبحرين والإمارات.
إخفاق مشتعل
الـ «سوشيال ميديا» كان مشتعلًا عقب هذا الإخفاق، وحمّل الكثير من عشاق اللعبة في المملكة الجهازين الفني والإداري المسؤولية، وذلك على خلفية الاختيارات العشوائية، التي تجاهلت العديد من الأسماء الشابة، تلك التي ينتظرها مستقبل واعد على مستوى كرة اليد السعودية.
ويبدو أن نقطة التحول كانت المطالبة بتواجد اللاعب الشاب صادق المحسن، الذي أصر مدرب الأخضر السلوفيني بوريس على استبعاده من التشكيلة الرئيسية في الغالبية من المباريات الآسيوية، قبل أن يستعين به بعد فوات الأوان؛ ليثبت للجميع أنه كان الأحق بالتواجد ضمن القائمة الرئيسية على حساب أسماء كان تواجدها أشبه بإكمال العدد لا أكثر.
انتقادات للاتحاد ولجنة المنتخبات
الانتقادات طالت إدارة الاتحاد السعودي لكرة اليد على خلفية النظام الجديد للدوري السعودي، الذي تسبب في فقدانه بريقه، وغياب الجماهيرية عنه، حيث حرصت الفرق الكبيرة على الوصول للدور النهائي بأقل مجهود يُذكر، وهو ما انعكس سلبًا على أدائها في المباريات التنافسية للحصول على اللقب، وبالتالي وصول لاعبين مرهقين بدنيًا وبمستويات فنية متدنية.
فيما وجّهت أسهم الانتقادات الحادة نحو لجنة المنتخبات، التي اتهمت من قبل البعض بعدم قدرتها على اختيار الأجهزة الفنية الملائمة سواء على مستوى الفئات السنية أو على مستوى الفريق الأول، بالإضافة لبعض التداعيات التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة حول فرضها لبعض الأسماء على مدربي المنتخبات السعودية، رغم عدم استحقاقها للتواجد.
منح الفرصة للنجوم
وعبّر عشاق كرة اليد السعودية عن أمنياتهم بأن يمنح النجوم الشبان المزيد من الفرص خلال منافسات الدوري الممتاز للكبار، والبدء في الاستغناء عن بعض الأسماء المستهلكة التي لم تعُد تقدم ما يشفع لها بالبقاء، سواء على مستوى الأندية أو حتى المنتخبات، التي بات التأهل لنهائيات كأس العالم منتهى طموحاتها.
هذه الأمنيات قادت بعض الحسابات المهتمة بكرة اليد السعودية عبر الـ «سوشيال ميديا» إلى طرح استفتاء حول أبرز النجوم الشبان في المملكة، ممن يستحقون الحصول على المزيد من الفرص، حيث شارك في التصويت ما يقارب الـ 36 ألف متابع، قاموا باختيار 24 اسمًا يعتقدون أنهم سيكونون المرتكز الأساسي للغربلة المقبلة لكرة اليد السعودية.
وتمثلت البداية في اختيار أبرز 8 لاعبين شبان في المملكة، ممن يعول عليهم كثيرًا في بناء التشكيلة الحديثة لأخضر اليد برفقة نجوم كرة اليد الحاليين، حيث جاءت الاختيارات على النحو الآتي: حسين المحسن «نادي الخليج»، فيصل آل قريش «نادي الصفا»، محمد الطويل «نادي الصفا»، علي آل إبراهيم «نادي الوحدة»، صادق المحسن «نادي المحيط»، إبراهيم الغافلي «نادي القارة»، كميل الغافلي «نادي القارة»، وكاظم الغافلي «نادي القارة».
الاهتمام بالناشئين والشباب
فيما تم اختيار 16 لاعبًا من فئتي الناشئين والشباب، الذين مثّل غالبيتهم المنتخب السعودي للناشئين، الذي شارك في نهائيات كأس العالم بمقدونيا، حيث جاء اختيار الأسماء على النحو الآتي: حسن آل محمد حسين، صادق أبو حسين، مهند العابد، حمدي أبو عبيد، وسجاد الخضيمي (النور)، علي المحسن، وأيمن آل خليف (المحيط)، جواد الجفال، وحسن التركي (الخليج)، صالح العاشور، ووسام العبد المحسن (القارة)، محمود البحار (الهدى)، سجاد عبدالرزاق (الترجي)، حيدر الحسن (الصفا)، نواف العتيبي (الأهلي)، ومرتضى القصير (مضر).
غياب العربي وعودة الأهلي
كان العمل على مستوى القاعدة في النادي العربي في أعلى مستوياته، وهو ما قاد الجميع للتنبؤ بقدوم منافس مرعب للأندية الكبيرة في لعبة كرة اليد، لكن وبعد عمل استمر لسنوات كان نتاجه صعود الفريق الأول لكرة اليد إلى الدوري الممتاز، لم يعد العمل في مدرسة كرة اليد بنفس الاحترافية والحماسة، مما تسبب في حرمان اليد السعودية من العديد من المواهب المميزة.
وفي الوقت الذي تعاني فيه اليد الأهلاوية عقب اعتزال لاعبي الجيل الذهبي، فإن بارقة أمل يبدو أنها في الطريق لاستعادة الذكريات الرائعة ليد فولاذية سيطرت طويلا على بطولات كرة اليد السعودية، حيث إن التركيز في أعلى مستوياته بفئة البراعم، التي يتأمل أن تكون النواة نحو عودة يد القلعة للتوهج.