لا صوت يعلو فوق صوت أخبار الصيف، وبعض من قصص ألف ليلة وليلة، وشيء من التوقعات التي لا تخرج عن الأمانيات عندما تغيب المهنية الإعلامية.. فتطاير الأصوات حول عسيري الأهلي وخروجه من ناديه في ظل سبات تام من الإدارة المهتزة تدريجيًا أمام جمهورها العريض في ظل مطالبة بعض اللاعبين بمقدمات العقود ورواتبهم المتأخرة أو المساواة مع نظرائهم من اللاعبين، خاصة هذه المجموعة من اللاعبين الذين شارفوا على دخول الفترة الأخيرة من عمرهم الكروي.
ترك الأهلي الأبواب موصدة بدون إيضاح، وبمساحة كافية أمر مقلق من شأنه سحب الجمهور العاشق إلى منطقة التوتر لما يحدث تجاه لاعبي الأهلي الذين يعتبرون ثروة لناديهم، ولم يستثمروا بالشكل الصحيح في ظل التناحر الإداري المتتالي عبر سنوات الألم.
ما يحتاجه الأهلي هو تغيير سياسة المنعطف الأخير في التفاعل التي تأخذ حيزًا كبيرًا حتى يتم الرد، ولأن جدار الأهلي متين وكبير، وتجاوزه صعب جدًا كما شاهدنا مع العويس والربيعي.. فلا بد أن توضح الإدارة موقفها من عبدالفتاح الذي ملأ الساحة الرياضية ضحيجًا، وأشغل الناس والقنوات.. ورسالتي لجمهور الأهلي: أنكم مطمع لأي متابع رياضي وعليكم الهدوء أمام مرحلة هامة فيها متغيّرات كثيرة.. ولزامًا على إدارتكم أن تعلم جيدًا بأن فريقها مبتعد عن البطولات لثلاثة مواسم متتالية، وهذا لا يليق في ظل كوكبة النجوم ومن خلفهم مدرج عظيم يردد دومًا:
من كل مدينة..
للأهلي جينا..
ويا ضيااااع أصواتنا..
في المدى والريح..
وهذا وضعك يا سفير الوطن..