في الدور نصف النهائي كانت المواجهة الأقوى أمام أكثر المرشحين لتلك البطولة المنتخب الإيراني المدجج بالنجوم، وتأخر نجومنا في نهاية الشوط الأول بهدف، ولكن الإصرار جلب لنا الأمل قبل النهاية بدقيقتين بهدف عكسي من مدافع المنتخب الإيراني، وامتدت المباراة للأشواط الإضافية ومن ثم ركلات الحظ الترجيحية التي ابتسمت لنا بقدم المبدع فهد المصيبيح !
في المباراة النهائية فرض أخضرنا سطوته على الصين منذ البداية فتقدم بهدف لشايع، واتبعه بآخر لماجد مع بداية الشوط الثاني ومن ثم محافظة نجومنا على تقدمهم باللعب المتزن حتى النهاية والظفر بالكاس الغالية !
قد يكون الكثير يعلم هذه الأحداث وهذا التاريخ، ولكنني أحببت أن أسرده مرة أخرى لنتذكر أياما جميلة قضاها الأخضر في سنغافورة بعد التأهل لأولمبياد لوس أنجلوس من نفس الملعب وبنفس الإصرار وبنفس التشكيلة تقريبا، وقتها لم يكن مهما من يلعب ولا لا أي ناد ينتمي، بل كان الجميع مع الأخضر قلبا وقالبا، وهذا ما افتقدناه مع الأسف في السنين الأخيرة دون أن ننسى المدرب القدير خليل الزياني والذي قاد الأخضر في المناسبتين وباكورة البطولات السعودية !
ما سبق كان وقفة مع جزء من تاريخ أخضرنا، وبما أن النشاط الرياضي متوقف قسرا فستكون لنا وقفات متعددة مع تاريخ الأخضر في آسيا ومن أجل سلامتكم ابقوا في البيت !