لا صوت يعلو هذا الأسبوع فوق صوت أخبار الصيف وبعض قصص ألف ليلة وليلة، وشيء من التوقعات التي لا تخرج عن الأمنيات عندما تغيب المهنية الإعلامية.. تطايرت أصوات حول عسيري الأهلي وخروجه من ناديه في ظل سبات تام من الإدارة والتي بدأت تهتز تدريجيًا أمام جمهورها العريض في ظل مطالبة بعض اللاعبين بمقدمات العقود ورواتبهم المتأخرة أو المساواة مع نظرائهم من اللاعبين، خاصة هذه المجموعة من اللاعبين الذين شارفوا على الفترة الأخيرة من عمرهم الكروي.. ترك الأهلي الأبواب موصدة أمام المتمصدرين في مساحة كافية لسحب الجمهور العاشق إلى منطقة القلق والتوتر مما يحدث تجاه لاعبي الأهلي الذين يعتبرون ثروة لناديهم لم يستثمروا بالشكل الصحيح في ظل التناحر الإداري المتتالي عبر سنوات الألم.. ما يحتاجه الأهلي هو تغيير سياسة المنعطف الأخير في التفاعل التي تأخذ حيزًا كبيرًا حتى يتم الرد، ولأن جدار الأهلي متين وكبير وتجاوزه صعب جدًا كما شاهدنا مع العويس والربيعي.. فلا بد أن يتم توضيح موقفهم من عبدالفتاح الذي ملأ الساحة الرياضية وأشغل الناس والقنوات.. ورسالتي لجمهور الأهلي أنكم مطمع لأي متابع رياضي وعليكم الهدوء أمام مرحلة هامة فيها متغيرات كثيرة.. ولزامًا على إدارتكم أن تعلم جيدًا أن فريقها مبتعد عن البطولات لثلاثة مواسم متتالية، وهذا لا يليق في ظل كوكبة النجوم ومن خلفهم مدرج عظيم يردد دومًا:
من كل مدينة..
للأهلي جينا..
ويا ضيااااع أصواتنا..
في المدى والريح..
وهذا وضعك يا السفير..