[email protected]
كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي فيما يلي نصها (نحمد الله أن أكرمنا بحلول عيد الفطر المبارك، بعد أن منّ علينا بصيام شهر رمضان وقيامه. نرى الأمل في قادم أيامنا، متحلين بالعزم والإيجابية؛ لنتجاوز كل بلاء، ونسأل الله أن يعيده علينا وعلى العالم أجمع ونحن أعز شأناً وأحسن حالاً. وكل عام وأنتم بخير)، وكلمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- حين قدم التهنئة لمنسوبي وزارة الدفاع بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك عبر الاتصال المرئي، والتي قال فيها: (فقط الذي يؤلمني في هذا العيد هو -أنه يوم فرح وواجب علينا أن نفرح كمسلمين- ولم أستطع أن أكون بينكم هذا اليوم، لكن الظروف السيئة إن شاء الله تزول، ونحن مقبلون إن شاء الله على خير دائمًا بهمة رجال المملكة العربية السعودية سواء عسكريين أو مدنيين، وعيدكم مبارك، وإن شاء الله ينعاد علينا بسنين مديدة وبأحوال أفضل إن شاء الله دائمًا من سنة إلى سنة).
حين تصدر هذه الرسائل الإيجابية والعبارات الواثقة والمطمئنة من قيادة المملكة الحكيمة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعصف بالعالم أجمع، والسعودية جزء مؤثر في هذا العالم بالتالي يتأثر بما يطرأ عليه بسبب جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)، فنحن نستدرك حجم التضحيات التي بذلت والخطط والإستراتيجيات التي نفذت والقرارات والإجراءات التي طبقت والتي كانت تلقى المتابعة الدقيقة من قبل القيادة الرشيدة، التي وضعت نصب عينيها وكانت أولوياتها القصوى في تعاملاتها مع هذه الجائحة هي سلامة الإنسان أولا من كل مواطن ومقيم على هذه الأراضي المباركة، وكذلك الاهتمام وتوفير كافة سبل الوقاية وتأمين مختلف الاحتياجات والمتطلبات للمواطن السعودي سواءً في الداخل أو الخارج، جهود تجسدت في أداء مخلص وعمل جسور وتفانٍ مستمر من قبل منسوبي كافة الجهات الحكومية والوزارات والبعثات التي كانت معنية بتطبيق كافة تلك الإجراءات، مما انعكس إيجابيًا على المشهد في المملكة وها هي بوادر الخير والانفراجة تلوح في أفق تلك الأرقام، سواء أرقام التعافي التي هي في ازدياد وكذلك أرقام القدرة الاستيعابية التي تمضي في إجراءات التشخيص الاستباقي وتوفير ما يتطلبه من العلاج والأجهزة والمواقع المهيأة، ناهيك عن أرقام معدلات أي تراتبات سلبية من إصابة أو وفاة والتي هي الأقل في العالم وتقابلها شواغر سريرية وقدرة هائلة لم يتم استنفاد إلا نسب قليلة منها، هذه المعاني والتي صورتها نتائجها هذا المشهد الإيجابي المتكامل كانت دلالات ملموسة وأفعالا سبقت الأقوال في تلك العبارات الإيجابية والمطمئنة من قيادة المملكة الحكيمة، والتي تبعث الأمل وتعزز مفهوم استدامة مسيرة النهضة الشاملة في بلاد شهد العالم أجمع نموذجية تعاطيها مع هذه الأزمة وحسن إدارتها لها رغم تعقيدها وتشعب مساراتها، وبالتالي تجاوزها لبلوغ رؤية مستقبلها المشرق بإذن الله.
[email protected]
[email protected]