رحل فيصل العثمان، وسرعان ما عاد وعادت إنجازاته للذاكرة، كيف لا وهو عضو مجلس الإدارة والمشرف على فريق كرة القدم بنادي الاتفاق، ذلك الفريق الذي سحر الجميع بفنه وبطربه وبنجومه القادمين من عالم آخر، فكان لحنكته الإدارية وقربه من اللاعبين وحبهم له دور كبير فيما تحقق من إنجازات كبيرة لـ «النواخذة»، الذين لم يكتفوا بالسيطرة على المياه الإقليمية فضمّوا إليها الخليجية والعربية، مؤكدين أنهم عمالقة زمانهم.
ولأن الكثيرين من الجيل الحالي يجهلون هذا الاسم، وفي ظل صعوبة أن يختزل تاريخ أحد الرموز الرياضية في هذه الأسطر البسيطة، يمكننا القول إن فيصل العثمان هو أحد المنقذين الذين أتوا لإنقاذ الاتفاق برفقة الرئيس الشاب حينها عبدالعزيز الدوسري؛ ليصنعوا المعجزات ويخالفوا كل التوقعات، فلم يكن يرضيهم سوى حصد الذهب، حتى ترجّل عن موقع الإدارة، وبقى قريبًا جدًا من عالم الرياضة.