كتابة الخبرات والممارسات ونقلها للآخرين للفائدة صفة حسنة ينبغي أن نحرص عليها جميعًا، وهي لا ترتبط بسنٍّ معينة، فكثير من الشباب والشابات أبدعوا في بعض الممارسات الناجحة في مختلف التخصصات، حتى أنها سُجّلت بأسمائهم.
وفضاء "توتير" يمتلئ بأصحاب هذه الخبرات التي يدوّنونها في تغريداتهم لتنتشر بين المتابعين، وكثير منها يُنقل لنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى؛ لتتعظم منها الفائدة. وقد تخصصت مجموعة من المغردين في تسهيل حياة الناس، فهذا يزوّدنا بآخر أخبار التقنية، وذاك يزوّدنا بأفضل وسائل حماية الأجهزة الشخصية، وغيرهم كثير في مجالات الحياة المختلفة. ومصداقية ما يُنقل لنا من خبراتٍ وممارساتٍ ناجحة تعزز ولاءنا لهؤلاء الأشخاص ومتابعتهم في حساباتهم الشخصية؛ لما نلمسه من فائدة كبيرة في هذه المتابعة.
وقد أضاف موقع "تويتر" قبل فترة طويلة لمستخدميه خاصية الثريد أو ما يُسمى بسلسلة التغريدات المتخصصة التي يستطيع الإنسان أن يكتب فيها سلسلة من التغريدات حول موضوع أو تجربة معيّنة، وقد استثمر هذه الميزة مجموعة من المتخصصين وأصحاب الخبرات في كتابة خبراتهم وتجاربهم في عدد كبير من التغريدات، نقلت لنا فوائد كثيرة، وسهّلت لنا المعرفة بشكل كبير، حتى أنك تجد نفسك في بساتين للمعرفة بمختلف الأنواع والنكهات.
وقد وجدت استحسانًا من الكثيرين، واستخدمت هذه التقنية أيضًا في عرض مهارات تلخيص الكتب والمحاضرات، والوصول إلى جرعة مركّزة تغنيك في بعض الأحيان عن قراءة الكتب الكاملة.
وأنا أبحث عن موضوع المقالة في "تويتر" وجدت عالمًا جميلًا من سلسلة التغريدات الرائعة التي تُثري القارئ بكمية كبيرة من المعلومات والخبرات الجميلة، وهو ما يدفعني إلى الدعوة للاستفادة من هذه التقنية في كتابة خبراتنا وتجاربنا، وحفظها لمرحلة أخرى قد تكون نواة لكتاب في المستقبل.
dhfeeri@