إن الظهور في كافة هذه المواقع بالاسم الصريح والهوية الحقيقية يعطي انطباعاً أكبر عن تقدير الشخص لنفسه وثقته العالية بطرحه، بينما يدل الاختباء خلف اسم مستعار غالباً على العكس وعلى الخوف والضعف غير المبرر، ويشكك بمصداقية المحتوى المطروح ويعطي انطباعاً وهمياً لدى صاحبه بالحرية الخاطئة المؤذية!
ولا يخفى على عاقل أن تعزيز مثل هذه التفاصيل الصغيرة في مجتمعنا سيقضي على ظواهر كثيرة سيئة منها: نشر المحتوى غير الأخلاقي، والمهاترات والشتائم وإيذاء الآخرين ونشر معلومات مغلوطة بحقهم، والأهم من ذلك كله القضاء على ظاهرة «الذباب الإلكتروني» الذي يتم تجنيده من الخارج للادعاء بأنه يمثلنا على مواقع التواصل؛ حيث تستطيع تلك الحسابات بأسمائها الوهمية الانخراط والاندماج مع المعرفات المستعارة الداخلية والعبث بالمحتوى ونشر ما يسيء باسم الوطن والمواطن، وكما أن المشاركة بالاسم الصريح ستحد من الفوضى والانتحال، فإنها ستعكس صورة إيجابية حول وعي الشعب السعودي العظيم والتزامه بالقوانين وقبلها أخلاقيات استخدام هذه المواقع لدى كافة مستخدميها من مختلف أرجاء العالم بما يخدم توجه قيادتنا الحكيم لصناعة هوية وطنية شامخة تنافس كبرى الهويات الوطنية.
@maiashaq