نقول بتعبير شعبي عفوي وجميل: «المحبة من الله»، ومحبة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي تمر هذه الأيام ذكرى مبايعته الثالثة وليا للعهد، ليس لها حدود، ليس فقط عندنا نحن السعوديين بل عند السواد الأعظم من العرب والمسلمين الذين لا يملكون قوة صوت الباطل في الإعلام المعادي الرسمي وفي وسائل التواصل الاجتماعي. هذا الرجل العربي الحازم والجسور والطموح يمثل لكثير من العرب، كما هي الحال بالنسبة للسعوديين، أمل الغد المشرق الذي طال انتظارنا له، نحن أمة العرب، في العصر الحديث. ما يحمله ذلك الغد الذي يبشر به محمد بن سلمان، في ظل توجيهات قائده وقائدنا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، هو وضع عربي أفضل وأرقى من حيث الاقتصاد والتكنولوجيا والتشارك مع العالم في متغيراته العلمية والعملية التي كانت بالنسبة لنا، ولزمن طويل، مجرد أخبار عابرة لا تعنينا ولا نعنيها.
لذلك فإن أعداء محمد بن سلمان القريبين والبعيدين يسخرون كل طاقاتهم للتهوين من طموحاته وتكسير مجاديف هذه الطموحات والتطلعات التي فاجأتهم. كانوا مسرورين لبقائنا تحت رحمة معاملهم واقتصاداتهم وتكنولوجياتهم، يسمحون لنا بما يريدون ويمنعون عنا ما يريدون. وحين يأتي قائد شجاع يعني ما يقول ويأخذنا إلى عنان السماء فإن حساباتهم لا بد أن تتغير، كما لا بد لوسائل إعلامهم أن تستنفر لصد هذه الإرادة السعودية الجديدة التي تمثلها رؤية وصلابة محمد بن سلمان.
وهم، بالمناسبة، لن يتركونا لحالنا ومصائر طموحاتنا، بل سيظلون يزرعون الألغام الإعلامية والسياسية لكي لا نصل إلى أهدافنا. والمراهنة ليست عليهم وعلى ما يفعلون وما لا يفعلون، وإنما هي على تعاظم محبتنا نحن لولي العهد المخلص لوطنه وأمته قولا وعملا. نحن نحبه ونواليه ملء نفوسنا وقلوبنا وهو يعلم أننا نحبه. وما عدا ذلك هو مجرد هراء تصرف عليه أموال قطر السائبة التي لم تحقق، رغم المليارات المسفوحة، سوى خذلان من صرفها وزيادة كرهه في النفوس الشريفة السوية.
ma_alosaimi@