أخبار متعلقة
طفولتي بريئة، محظوظة للغاية في وقت كان وضع المرأة صعبا تحت ظل التحفظ، ترعرعت بين والدين متفهمين لم يكونا يميزان الفتاة عن الولد، كنا نمارس كل هواياتنا بكل أريحية، وبمساعدتهما اكتسبت حب القراءة من والدتي -رحمها الله-، وحب الرياضة من الوالد -حفظه الله- وإخوتي منهم من كان لاعب كرة قدم، ومنهم العداء، ومنهم لاعب تايكوندو.
تعلمت الاعتماد على النفس منذ الطفولة وأن أكون مقدمة ويعود الفضل لوالدي، منذ صغري كنت رياضية كوني أنتمي لعائلة رياضية جدا، كنت أحلم أن أكون عداءة في الأولمبياد في وقت كانت المرأة لا تمارس فيه الرياضة، ولكن كنت محظوظة كوني طالبة في مدرسة أهلية، وكنا نمارس الرياضة، وكنت دوما أحصل على المراكز الأولى في الألعاب والمسابقات الرياضية.
هل لتلك البيئة عوائد عليك؟
نعم.. أسست نادي الخيمة للقراءة، نادي القراءة المرحة للأطفال، لتعزيز دور القراءة في المجتمع وترغيبهم فيها، كما أنني أسست فريق رواسي، قررت تأسيسه في نوفمبر ٢٠١٧م، في ظل التغييرات التي طرأت على المجتمع السعودي وفي ظل التوجهات التي تخدم الرؤية ٢٠٣٠م التي من بعض نقاطها أهمية الدور الرياضي في المجتمع والحرص على رفع النسبة لمعدلات أعلى في المجتمع.
حدثينا عن وقتك في الحجر المنزلي؟
في الحقيقة قبل الحجر بعشرة أيام كنت في رحلة إلى كينيا، لتسلق جبالها، كنت عائدة وأنا متأهبة للرحلات في الرياض، وكانت لنا رحلة مقررة في أبريل للعودة لمنطقة جازان لنكتشف ما لم نكتشفه بالرحلة السابقة، حينها أعترف أني أصبت بإحباط في الأيام الأولى لمنع التجول، ولكن استجمعت نفسي وبدأت نشاطا من نوع آخر في منزلي، بالقراءة، والطبخ، وتجربة أنواع جديدة على المائدة اليومية، حيث أمارس قراءة الكتب وأيضا الاجتماع مع العضوات في نادي الخيمة لمناقشة كتاب الشهر أونلاين ولأول مرة.
ما أكثر الرياضات التي تمارسينها في الوقت الحالي؟
بالنسبة للرياضة فهي بمثابة الأوكسجين الذي أستنشقه، وبعد أن كنت أتمرن خمس مرات في الأسبوع في النادي، أصبحت الآن أتمرن ٦ مرات ولفترات أطول برفقة أبنائي وأصبحت تماريني نوعا ما تواكب تمارينهم «رياضة القوة والبناء»، ثم أنهي الأمر بممارسة المشي واليوجا، وأصبحت أتقن الكثير من الحركات التي لم أستطع إتقانها من قبل.
كيف يمكنك التوفيق بين أجواء رمضان والتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
رمضان شهر الخير والبركة له طابع مختلف، لذلك مواقع التواصل الاجتماعي لا تأخذ حيزا كبيرا بهذا الشهر خاصة.
من وجهة نظرك ما مدى وعي السيدات في رياضة الهايكنج؟
المرأة السعودية لا تخطو خطوات على استحياء بل أصبحت تقفز عاليا بعلمها وهمتها، بعد أن كانت الأعداد تعد على الأصابع في ٢٠١٦م، ويكاد الجميع يعرف أسماء معينة في هذا المجال أصبحت المرأة السعودية متقنة لهذه الرياضة الجميلة والحقيقة، لأن المرأة دائما تسعى للكمال فخورة بكل سيدة وفتاة وخاصة من فريقي برواسي بخطواتهم العظيمة هذه.
هل لديك خطط مستقبلية؟
الخطط كثيرة جدا.. لا نتوقف عن التخطيط ولا نمل من أن نحلم لنحقق أحلامنا دوما، إحدى خططنا هي رحلة طويلة لاكتشاف السعودية من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب بإذن الله.
تحدثت شيرين أبو الحسن مؤسسة فريق رواسي للهايكنج عن طفولتها التي كانت لها الفضل بأن تشق طريقها في مجالي القراءة والرياضة، مبينة أن الحجر وجهها أكثر لهواية الطبخ لديها من خلال تجربة أنواع جديدة على السفرة، وأنها ستكتشف المملكة من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب بعد زوال جائحة كورونا عبر حوار أجرته معها «اليوم».
