وهنالك نقطة أخرى جديرة بالذكر هي أن بعض المبتدئين قد يعانون فكرة الإحراج من الانضمام للنوادي أو ممارسة الرياضة أمام الآخرين لقلة اللياقة أو زيادة الوزن أو غير ذلك، وهنا تأتي ميزة أخرى لممارسة التمرين «من وراء حجاب»، ويجدر بي التنبيه هنا إلى نقطة مهمة وهي كون الشخص يتدرب دون إشراف مباشر من المدرّب قد يعرّضه للإصابات إذا أدى التمرين بشكل خاطئ لذلك يجب على المتدربين الاستماع جيدا للإرشادات التي يلقيها المدرب والاستفسار عن أي تمرين استُصعب عليهم.
إضافة إلى ذلك، فإن كثيرا من المدربين يقومون بعرض معلومات عامة عن رياضاتهم ونصائح متعلقة بممارستها مما يعطي الرياضي المهتم فكرة أكبر عن أنواع الرياضات والفرق بينها وأهميتها وأفضل الطرق لممارستها. فمثلا، كنتُ كثيرًا ما أُسأَل عن رياضة الكيوكوشن كاراتيه التي أمارسها، وعن الفرق بينها وبين مدارس الكاراتيه الأخرى كالشوتوكان والشيتوريو وغيرها، وعن الفرق بينها وبين مدارس فنون القتال الأخرى كالتايكوندو والكونغ فو والموي تاي وغيرها، وقمت بتوضيح الفروق عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وأسعدني رؤية العديد من مدربي الفنون الأخرى بتوضيح أسرار تلك الفنون وميزاتها وكيفية اختلافها عن بعضها البعض.
أدعو الجميع لاستغلال هذه الفرصة وتجربة الرياضات والحصص المختلفة، كما أرحب بانضمام السيدات والأطفال لحصص الكيوكوشن كاراتيه التي أقدمها عن طريق منصات التواصل الاجتماعي ليتعرفوا على ماهية هذا الفن وباستخدام أدوات متوافرة في المنزل كقوارير الماء، والكتب أو أكياس الرز والبطاطا!
عضو هيئة تدريس في جامعة الملك عبدالعزيزومدربة كاراتيه