الموظف العام هو كما ورد تعريفه في اللائحة التنفيذية للموارد البشرية: ((كل من يشغل وظيفة مدنية عامة في الدولة أو يمارس مهماتها أياً كانت طبيعة عمله أو اسم وظيفته، سواءً كان ذلك عن طريق التعيين أو التعاقد بصفة دائمة أو مؤقتة))، ومن أبرز المزايا الذي يحصل عليها الموظف العام هو ثبات موعد نزول الراتب الشهري، ومستوى الأمان الوظيفي الذي غالباً ما يكون عالياً، وساعات العمل الرسمي التي لا تتجاوز سبع ساعات في اليوم الواحد، بالإضافة إلى كون مبلغ الراتب مجزياً قياساً للمؤهل الحاصل عليه، وهذا ما يجعل الإقبال عليه متزايدا وأصبح حلماً بالنسبة للكثيرين من المواطنين.
إلا أن هذا شكّل أنماطاً متعددة من الموظفين، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: 1- «الموظف النشيط» هو ذلك الموظف الذي يرفض أن يكون (تكملة عدد) ويحب أن تكون وظيفته مؤثرة في العمل، وبالتالي تصبح الأعباء كثيرة عليه وقد تتراكم مع الوقت خصوصاً مع قلة الموظفين في جهته، حتى لدرجة أن لديه الاستعداد للعمل لفترة طويلة لخارج فترة العمل الرسمية يمتد لساعتين أو ثلاثة حتى لا يتراكم العمل عليه باليوم التالي وحرصه على عدم تعطيل مصالح الآخرين، هذا النوع من الموظفين مناسب على المدى البعيد لتسلم مهام قيادية.
2- «الموظف الخامل» هو ذلك الموظف الذي يحب أن يكون حرفياً (تكملة عدد) ويحيل أعماله للآخرين، وأقصى ما يهمه أن يكون متواجداً في العمل قبل إغلاق فترة السماح لتسجيل الدخول بالبصمة تمام الساعة 7:59ص ويحرص على الخروج تمام الساعة 2:15م دون أي تأخير، وخلال فترة العمل غالباً ما يكون مشغولاً بتناول الإفطار والسوالف مع زملائه الموظفين مع حرصه على إغلاق مكتبه (لمدة تصل إلى ساعة كاملة) لأداء فريضة صلاة الظهر.
«3-» يمكن تسميته بـ(الموظف ذي الأداء المتوسط أو أدنى من ذلك)، وهو ذلك الموظف الذي يقوم بالحد الأدنى المطلوب منه، لا يقوم بتعطيل العمل ولا يحيل أعماله لغيره، ولكن الجانب الإبداعي غير موجود وربما يتجنب أن يكون هناك أداء إبداعي حتى لا يتراكم عليه العمل عندما يلاحظون نشاطه.
أما الموظف النشيط فعلى الأغلب يكون «بين ثلاثة خيارات»:
أ- إما أن يبقى على حاله ويعتبر مجهوده الكبير إخلاصاً لوجه الله عز وجل ويحتسب الأجر والثواب!!
ب- أو أن يتحول مع الوقت ضمن فئة الموظف ذي الأداء المتوسط.
ج- أو يسعى للنقل إلى جهة عمل أخرى تقدر عمله ونشاطه بشدة، وبالفعل هناك موظفون حالفهم التوفيق بعد النقل ووصلوا لمرتبة وظيفية مرموقة.
ramaah0bi@gmail.com