• الظهور الأخير للكابتن سامي الجابر في ليوان المديفر يمكن تصنيفه على أنه سام.. وسام جدا.. وذلك لمن تعودوا على الإساءة والتقليل من النجم الكبير ومناصبته العداء في كل حركاته وسكناته.. سامي لم يتجاوز الحدود عندما تحدث.. فقد عبر عن آرائه الشخصية تجاه الكثير من الأحداث.. ومنها بالطبع ما يمس النصر المنافس التقليدي للهلال.. لكن كل أمر يتعلق بالنصر وكل رأي يتم تداوله يخرج من النصراويين بعد سيناريو محدد.. يتم الاتفاق عليه.. وتنظيم نشره.. وتداوله بشكل منظم وكمنهج ثابت يتم تمريره للجماهير الصفراء.. والتي يتم التعامل معها على شكل قالب يتم تشكيله وبلورته بما يتفق مع وضع النصر ومنافسته للهلال.. ولذلك فقد نسف الجابر بحديثه السام المنهج النصراوي.. والترتيب طويل الأمد الذي جرى تنظيمه منذ فوز الهلال بدوري أبطال آسيا ومشاركته العالمية المبهرة بما حملته من ثناء وإشادة عالمية أصابت كارهيه في مقتل.. من هنا جاءت ردة الفعل الجماعية العنيفة من قبل الإعلام الأصفر الذي سن سكاكينه باتجاه الجابر لنزع التأثير الكبير لما قاله في البرنامج.. وتقليل آثاره على جماهير النصر.. فالجابر حين يتحدث أو لنقل حين يتحدث أحد المؤثرين في المعسكر الأزرق فإن التأثير الذي يخلفه يحتاج لرأي مضاد يسعى الإعلام الأصفر لمواجهته بكل قوه.. وشراسة.. لا تعترف أو تلتزم بأي حدود.. ولأن الجابر أصابهم في مقتل فليس مستغربا أن نشاهد ردة الفعل العنيفة التي أظهروها.. ما يفسر حجم التأثير الذي تركه في نفوسهم.. خصوصا وأن السياسة النصراوية أصلا قائمة على مواجهة الهلال خارج الملعب وعبر الإعلام أكثر من داخله..
• الطريف في الأمر أن العقلية الصفراء تسير باتجاه واحد.. ورأي واحد.. ونظرة واحدة.. الكل يفسر ويفهم بنفس الطريقة.. ما يعني أن السياسة الصفراء باتت تشعر بالحرج وعدم القدرة على المواجهة وتقبل الواقع الذي يقول إن الهلال يبعد عنهم بسنوات ضوئية فعلا..!