في بعض الدول الغربية يتوقف النشاط الكروي في نهاية السنة بسبب الإجازات والتي قد تستمر حتى ٤ أسابيع ولذلك يطلق على من يكون متصدرا الدوري في ذلك الوقت (بطل الشتاء)، وذلك تعبير مجازي وليس لقبا يحتفل به ويردد في الإعلام وينتهي استخدام هذا التعبير المجازي بمجرد استئناف النشاط الكروي!
في الدوري الإنجليزي لا يستخدم هذا التعبير نظرا لأن الدوري لا يتوقف في تلك الأيام، بل يلعب جولات مخنوقة جدا في الإجازات تصل إلى مباراة كل ٤٨ ساعة وهو الحال لدينا، فالدوري لا يتوقف في وطني إذا كانت أيام نهاية السنة إلا إذا كان هناك توقف لأجل المنتخب، فالدوري لدينا مستمر وتقليعة (بطل الشتاء) طلت علينا في السنوات الخمس الأخيرة كتقليد للدوريات العالمية، ونقصد به متصدر الدور الأول ولكنه ليس إنجازا أو بطولة كما يحاول بعض الإعلاميين إيهام الجماهير إلى درجة أن أحدهم أضاف بأن بعض دول أمريكا الجنوبية تمنح درعا لبطل الشتاء ولا أعرف من أين استقى هذه المعلومة؟!
في موسمنا المتوقف قسرا بسبب جائحة كورونا أصبح الإعلام النصراوي يروج لمقولة بطل الشتاء، وأنه من الخيارات المطروحة للتتويج إذا تم إلغاء الدوري وأتقبل أن تقوم الجماهير المختلفة بمناكفة بعضها البعض في حال كان ناديها متصدرا للدور الأول، وأستخدم هذا التصدر (الذي لا يسمن ولا يغني من جوع) في الطقطقة ولكن أن يكون الإعلامي هو من يتصدر هذا المشهد وهو من يتغنى بهذا الإنجاز الوهمي فذلك من الغرائب والعجائب!
في وجهة نظري المتواضعة أتمنى أن يستمر دورينا ولكن لا أحب أن يعود في منتصف أغسطس، فذلك التأخير سيفقده الكثير من بريقه بل أتمنى عودته في أقرب وقت إذا كانت الظروف الصحية مواتية لعودته!
بطولة الدوري تمنح لمن يكون على رأس الجدول في نهاية الدور الثاني فقط بتحقيقه أكبر عدد من النقاط، وما يحققه الفريق مع نهاية الدور الأول لا يعتد به ولا يمنحه أي أفضلية أو إنجاز، ومسمى بطل الشتاء هو تعبير مجازي أو تعبير وهمي أو لنقل: تعبير إعلامي بديل لجملة متصدر الدور الأول فقط فقط فقط! كل الأماني بزوال هذه الجائحة عن وطننا الحبيب وأن يقي الجميع شر الأمراض!
