لطالما لعب الإعلام دورا أساسيا كالوسيلة الأولى لنقل الخبر مستخدما عدة طرق منها المرئية والمسموعة والمكتوبة متطرقا لكل المجالات التي تهم المتلقي. بعض هذه المجالات ومن ضمنها الرياضة كانت في السابق تميل إلى العشوائية خصوصا فيما يتعلق بمصادر الخبر المنشور غير خاضعة لقوانين واضحة تضمن حق الناشر والمتلقي والجهة المنشور عنها.
جاء اتحاد الإعلام الرياضي قبل أقل من ثلاث سنوات برئاسة الدكتور رجاء الله السلمي لتقنين الإعلام الرياضي السعودي واضعا قوانين واضحة تحمي وتضمن حقوق كل الأطراف مع إضافة الصبغة الرسمية للعاملين في المجال للحد من الآثار السلبية لعشوائية العمل الإعلامي وحصر منتسبيه. أقر الاتحاد عضوية الإعلاميين الرياضيين وهي خطوة ممتازة للحد من الفوضى خصوصا مع ظهور الإعلام الحر وغياب الرقابة، حيث أصبح كل من تسنت له فرصة الظهور يقوم بالبت فيما يراه متجاهلا الأخلاقيات، تاركا العنان للتعصب الذي نخر روابط المجتمع الرياضي وفككه إلى فئات يضرب بعضها البعض على المنصات الإعلامية.
الآن وقد أصبح الإعلامي الرياضي محاسبا، شهدنا تراجعا كبيرا في التلاسن الذي كنا نشاهده كلما ظهر متعصب للون ناد ما حتى أصبحت هذه الظاهرة هي السائدة، بل وتعداها حتى بات مقياس النجاح والشعبية الجماهيرية التي يسعى إليها كل إعلامي رياضي هي مدى تعصبه وجرأته في الطرح أحيانا لحد التجريح، حيث نظم الاتحاد من خلال العضوية والانتساب له عملية الظهور الإعلامي.
عمل الاتحاد أيضا على رفع مستوى الوعي والمهنية لدى الإعلاميين من خلال العديد من البرامج والدورات والورش التدريبية التي استقطب من خلالها العديد من الكفاءات الأكاديمية في الإعلام والتي استفاد منها أغلب الأعضاء، كما لم تؤثر جائحة كورونا على خطط الاتحاد التدريبية حيث أقيمت هذه الدورات والورش عن بعد مستثمرين التقنيات الحديثة.
أثبت اتحاد الإعلام الرياضي خلال فترة قصيرة قدرته على ضبط وتنظيم مشهد الإعلام الرياضي رغم التحديات.
- ما زالت هناك فئة خارجة عن منظومة الاتحاد ورؤيته والتي نأمل انضمامها تحت مظلة الاتحاد.
- الانتساب لعضوية الاتحاد لا يعارض مفهوم حرية الرأي بل هو تطوير وتنظيم ورفع لمستوى المهنية.
- رئيس الاتحاد هو ابن الإعلام وهذا سر نجاحه.
- عودة بعثة يد الخليج من تونس زرعت الفرح في الوسط الرياضي السعودي.
- سامي الجابر النجم الذي لا يغيب.
@khaled5saba
