وفيما يخص المنافسات في البطولات فكل ربّاع يحظى بثلاث محاولات للخطف، وثلاث محاولات للنتر، والفائز هو مَن يحصل على المجموعة الأفضل من مجموع المحاولات.
وإذا ما أردنا تسليط الضوء على انطلاق رياضة رفع الأثقال في المملكة العربية السعودية، فإنها مورست بشكل غير منظم في بعض الصالات الرياضية بالمنطقة الغربية (منطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة) خاصة مدينة الطائف في أواخر الستينيات على أيدي أفراد يمارسونها كهواية، ومن ثم رعت القوات المسلحة البطولات اعتبارًا من بداية ومنتصف السبعينيات، وتم إقامة بعض البطولات والمنافسات خلال تلك الفترة.
ثم تأسس اتحاد لعبة رفع الأثقال عام 1400هـ ضمن اتحاد ألعاب القوة، ثم استقل مفردًا بمسمى الاتحاد السعودي لرفع الاثقال عام 1433هـ، حيث ساهم الاتحاد في نشر اللعبة في الهيئات المدنية والعسكرية المهتمة بالمجال الرياضي، كما تمّ إدخال اللعبة في عدد من الأندية الرسمية في عدد من مناطق المملكة.
ومن وجهة نظر شخصية، تُعدّ الرياضات الفردية بشكل عام ورياضة رفع الأثقال بشكل خاص رياضة اتحادات في المقام الأول، وليس رياضة أندية، ورغم نجاح بعض الأندية في بعض المناطق في الاهتمام بهذه اللعبة وخروج عدد جيد من الأبطال منها؛ نظرًا للمنافسة والاهتمام الجيد من بعض الأندية، ودعم اتحاد اللعبة، إلا أن ذلك واقع أثبتته التجارب مع الوقت، حيث كانت أولى منافسات وبدايات لعبة رفع الأثقال في السعودية بعد تأسيس اتحاد الأثقال فيها، عبر مراكز التدريب وتطورت المرحلة بتعدد المراكز والمنافسات بينها، وكانت قوية جدًا وأفرزت العديد من اللاعبين الذين حققوا مراكز متقدمة خلال العديد من البطولات العربية والقارية، إضافة إلى أن هذه الطريقة نجحت في العديد من الدول المتقدمة في هذه الرياضة وأثبتت فاعليتها.
* رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال