بلحى وبغير لحى، وبربطات عنق وبدونها، وبعيون زائغة وكاذبة دائماً يسددون سهامهم نحو المملكة. تابعون لمنظمة حماس أو ميليشيا حزب الله أو تنظيم الإخوان أو اليسار الكاره، هم في العداوة للمملكة سواء.. ما يتنافسون عليه فقط هو قدر السم الذي ينفثونه من قلوبهم السوداء ونفوسهم المريضة وسوقهم الرخيصة. لا يتورعون عن الكذب إلى درجة استدعاء (المهدي المنتظر) وتوظيفه لأجندة قطر وإيران، الأولى لأنها تدفع لهم والثانية لأنها تخدعهم. وهم كل ما عليهم أن يرفعوا نباحهم مثل (الكلاب السعرانة) ليثبطوا ويُهبطوا من عزائم العرب والمسلمين الصادقين.
خوارج دجالون فاقوا بدجلهم وغشهم وخداعهم خوارج كل الأزمان السالفة. وهم، أيضاً مثل خوارج تلك الأزمان، يجدون من يتبعهم، ويصفق لهم، ويؤمّن على دجلهم، ويحمل أطنان الحقد التي تخرج من أفواههم القذرة. وحتى لو تصدى لهم بعض قومهم، من العقلاء المدركين للحقائق والغايات والتربصات، فإنهم يضعونهم على نفس المقصلة: مقصلة الدجل والتسفيه والتقول على نواياهم وأعراضهم، وربما هددوهم بالقضاء على وجودهم من أصله.
هم بالمجمل، في رمضان وفي غيره، يصومون على باطل ويفطرون على فرية، وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون. أولئك لا رجاء في رشدهم ولا أمل في عقولهم، فقد باعوها لمن يدفع أكثر حتى لو كان ثمن البيع الكفر بالله ورسوله وليس فقط التفنن في صياغة رسائل الافتراء والدجل ضد بلاد الحرمين الشريفين، وضد كل بلد عربي يقف وقفة شرف وعز ضد كل التربصات الأجنبية به وبدينه وشعبه وقيمه. وسيبقون، بالمناسبة، على هذه الحال إلى أن يفنى آخر فأر فيهم في جحره لتدفنه مزبلة التاريخ كما دفنت مَن قبله ومَن قبلهم.
الله سبحانه مع الحق وأهله، والحق مع كل إنسان عربي شريف ينصر دين ربه ويحفظ وطنه ويذب عن حياضه بيده ولسانه وقلبه. هم ليسوا أكثر من (منكر) طويل اللسان، والمنكر طال الزمن أو قصر تذروه الرياح كما تذرو الطحين في يوم عاصف.
@ ma_alosaimi