مَن يعايش الوضع الرياضي مع ذوي الإعاقة يشعر بالمتعة وقمة العطاء والتفاني من هذه الفئة الغالية على قلوبنا، في وطن معطاء أعطى الكثير ويعطي لهم بتوفير ما يمكنهم من أجل ممارسة رياضات تناسب كل فئة على حدة، بل تساهم في تقوية العضلات، ورفع اللياقة، وإكسابهم الثقة اللازمة للاحتكاك بالآخرين، حالهم حال الأصحاء ممن نشاهدهم في الأندية المعروفة بمدن المملكة المختلفة.
من خلال التواجد في نادي ذوي الإعاقة بالمنطقة الشرقية تلمس الروح العالية لدى اللاعبين بالتواجد مبكرًا، وهنا يظهر الحماس وحب المنافسة، ورغبة أهاليهم في إخراج ما لديهم من حماس وفنون، وتدريبهم على يد مدربين مميزين يتم اختيارهم من قِبَل مجلس إدارة النادي برئاسة الدكتور خالد بن ناصر الجميعة، بعناية تامة، خاصة أنهم سيسلمون أمانة غالية وهم فئة ذوي الإعاقة، نجدهم قادرين على تخريج العديد من الأبطال ليس على مستوى المملكة فقط، بل على المستوى الدولي أيضًا بتمثيلهم المنتخبات الوطنية لذوي الإعاقة.
ما يميز لاعب «ذوي الإعاقة» رياضيًا أنه في حال الحضور إلى النادي يتم تصنيفه من قبل مصنف خاص يحدد نوعية الإعاقة ودرجتها، وهو الدكتور محمد باقر الموسى بخبرته الكبيرة، ومن ثم اختيار الرياضة المناسبة له والتي تسهم في إكسابه المهارات اللازمة، إضافة إلى أن هذا اللاعب يستخدم الأدوات الرياضية الخاصة بلعبته، وكذلك تتم مراقبته في المشاركات الداخلية، وفي حال تميزه يتم اختياره لتمثيل المنتخبات الوطنية في البطولات الخارجية.
لدينا أمثلة كثيرة للاعبين من ذوي الإعاقة على مستوى المملكة، وليس الشرقية فقط، قالوا كلمتهم في محافل كثيرة، ولكن هؤلاء الأبطال بحاجة إلى مقالات كاملة لإعطائهم حقوقهم الكاملة، وليس من خلال مقال متنوع لا يفيهم تميّزهم وإبداعهم ورفعهم اسم الوطن طيلة المواسم الماضية.
