وتأثر الاحتراف في الدول العربية بعد كورونا وتسبب في هجرة العديد من اللاعبين لأوروبا.
هجرة اللاعبين العرب إلى أوروبا ستتسبب في خسائر فنية ومالية للأندية العربية، وستجد نفسها مجبرة على تغيير مخططاتها في الفترة الحالية، لأنها باتت مطالبة بعمل هيكلة جديدة وستدخل في عملية بناء لفرقها الكروية من جديد، لتتماشى مع المتغيرات الأخيرة وتفضيل اللاعبين الهجرة إلى أوروبا خصوصا لاعبي المغرب العربي.
وسجل لاعبو المغرب العربي حضورا كبيرا في الدوريات الأوروبية وباتوا من لاعبي الصف الأول في أنديتهم.
وبسبب الأوضاع المالية في الأندية العربية لجأ الكثير منهم لتخفيض رواتب اللاعبين من أجل تفادي تردي الأوضاع بشكل أكبر، لكن تلك الخطوة لم تحظ بقبول العديد من اللاعبين مفضلين العودة لأوروبا على تخفيض رواتبهم.
وتوقفت مباريات كرة القدم في مختلف دول أوروبا والعالم، في منتصف مارس الماضي في ظل تفشي وباء كوفيد 19، ولا يزال تحديد موعد معاودة المنافسات الرياضية غير معروف في الوقت الراهن.
الأندية العربية لا تزال تقوم بكل ما يمنكها القيام به؛ للحد من هجرة لاعبيها إلى أوروبا، لكن الأندية العربية لا تجد الأمر عادلا بالنسبة للمنافسة مع الأندية الأوروبية بالنظر للعوائد المالية التي تحققها سنويا، والتي تجعلها وجهة مفضلة للاعبين العرب.
كفة التعاقد مع لاعبين مميزين لتعزيز صفوف الأندية الكبيرة ستكون راجحة، لا سيما في ظل عدم وجود قواعد ثابتة أو ميثاق شرف لإبرام تلك الصفقات وستغري الأندية الأوروبية اللاعبين العرب برواتب كبيرة لإقناعهم بالانضمام إليها بالرغم مما تعانيه من أزمة كورونا، كما أن الاحتراف الأوروبي يبقى حلم الكثير من اللاعبين العرب مما يسهل من مهمة الأندية الأوروبية.