رسالة أوجهها لكل سعودي داخل الوطن أو خارجه.. ولكل مقيم على أرض الوطن:
هذه بلادي فجيئوا بمثلها.. إذا جمعتنا يا دول العالم المجامع
تمثلت بهذا البيت بتصرف، وهو كما تعلمون للفرزدق يفاخر بآبائه، ونظرا لما أشعر وأحس به من شعور نحو بلدي من حب وولاء ينبع من القلب فقد عشت وترعرعت في هذا البلد المعطاء الذي يبذل الغالي والنفيس لمواطنيه ناهيك عن ما يبذله للمسلمين والإنسانية جمعاء، ولا ينكر هذا إلا جاحد وناكر فخطر ببالي هذا البيت وبلادي تستحقه وأكثر.
فأنا مغتربة للدراسة في أستراليا وفخورة فوق الوصف بجنسيتي السعودية وفخورة أني أحمل الجواز السعودي الأخضر الذي أثبت للعالم أجمع بالفعل والواقع الملموس لا أقوالا ولا شعارات ولا كتابات رنانة لا تسمن ولا تغني من جوع فمفعولها فقط الإطار الذي وضعت فيه.
فعندما أرى دولا كنا نعتقد أنها متقدمة وعندها جاهزية لمواجهة أي أزمة وحريصة على مواطنيها كيف أدارت أزمة كورونا فلا نجد أو نرى أي احترافيه بإدارة هذه الأزمة، مقارنة بما اتخذته بلادي السعودية لمكافحة هذا الفيروس والوقاية منه والعمل الجبار الذي قامت به بكل احترافية وخطوات استباقية والتضحيات التي قدمتها وبروز الجانب الإنساني بوضوح لا غبار عليه في هذه الأزمة لبلادي. نعم أثبتت بلادي أنها هي من يعمل بحقوق الإنسان فعليا لا بالشعارات البراقة الجوفاء وهذا ليثلج قلب كل مواطن وكل غيور على بلده وكل منصف ويجعله يباهي أمم الدنيا بهذا البلد ولا يبالي.
قد قرات تصريحات من بعض مسؤولي الدول مثل: «من لا يستطيع الصرف لمعالجة نفسه فليغادر بلدنا»، «استعدوا سوف تفقدون أحبابكم قبل الأوان»... إلخ
هنا ظهرت القيم والمبادئ الحقيقية لهم وظهرت العنصرية لديهم ولا أخفيكم أنني من ضمن من انبهر في البداية من حضارتهم ولكن مع الوقت ومع المواقف ينكشف لنا زيف هذه الحضارة وما تخفيه خلفها.
بينما هنا نجد كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- ملك الإنسانية والرحمة والعطف والرأفة الصريحة والمريحة لكل إنسان، وما تضمنته من توجيهات أبوية وأخوية وكلمات مؤثرة من قائد عظيم.
نعم علينا جميعا أن نحمد الله ونشكره أن اختار لنا أن نكون من هذا البلد وتحت ولاية أمر من قدم الغالي والنفيس من أجلنا.
وبالنهاية ومتأسفة على الإطالة لازدحام الأفكار لدي وهذا جهد المقل في حق وطني فرغم أنه تفصلني عن بلدي آلاف الكيلومترات ولا أستطيع الحضور إليها حاليا بسبب الظروف الحالية لكني أشعر أني فقط مبتعدة عنها جسديا وقلبي وشعوري وتفكيري بالسعودية نعم أحس وأشعر بالراحة والاطمئنان كوني سعودية وأنتمي لهذا البلد المعطاء لأن بلدي لم ولن يتخلي عني ولا عن أي مواطن شريف، والشيء بالشيء يذكر ومواقف حكومتنا هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بإذن الله مهما قال الأعداء والمرجفون، فقد كان هناك قبل عدة أشهر مشكلة الحرائق بأستراليا كما سمعتم وما تسببت به هذه الحرائق من تلوث للجو في مدن أستراليا وأذى للسكان فبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحرصا منه على المحافظة على صحة المواطنين حتى من هم خارج السعودية أعلنت السفارة السعودية في استراليا عن وجود تطبيق تابع لوزارة الخارجية السعودية فمن أراد الذهاب للسعودية والعودة عندما تزول أزمة الحرائق فعليه الدخول للتطبيق وتقديم طلب ليحصل على التذاكر مجانًا على نفقة الدولة، والتاريخ يعيد نفسه وها هو اليوم بأمر منه -حفظه الله ورعاه- يصدر أمرا بتأمين العودة لجميع السعوديين العالقين بالدول الموبوءة إلى المملكة.
شكرا جزيلا ووفيرا لخادم الحرمين الشريفين وقائد نهضتنا الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-.
شكرا جزيلا ووفيرا لولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه-.
شكرا لحكومتنا الرشيدة وكل من يعمل لرفع شأن هذا البلد وحمايته.
شكرا لكل مواطن سعودي.
ودمتم بود وبأتم صحة وعافية.
taifalda@hotmail.com