فضيحة في البوندسليجا :
جاءت أول فضيحة كبيرة في تاريخ البوندسليجا بعد ثماني سنوات فقط من بدء إقامة البطولة وبالتحديد في السادس من يونيو 1971 حيث كشف هورست جريجوريو كانيلاس رئيس نادي كيكرز أوفنباخ خلال حفل عيد ميلاده عن فضيحة التلاعب بنتائج العديد من المباريات في المراحل الأخيرة من موسم 1970 / 1971 والمتورط فيها عشرة أندية.
وبعد عامين من التحقيقات ، تقرر هبوط فريق أرمينيا بيليفيلد إلى الدوري الإقليمي فيما تقرر إيقاف فريق كيكرز أوفنباخ لمدة عامين. وإضافة لهذا ، فرضت عقوبات على 60 لاعبا ومدربا ومسؤولا.
وتضمنت قائمة اللاعبين المتورطين في هذه الفضيحة راينهارد ليبودا وكلاوس فيتشل وكلاوس فيتشر من شالكه وتاسو فايلد وبيرند باتزكه من هيرتا برلين ومانفريد مانجليتز حارس مرمى نادي كولن ، وتعرضوا جميعا للعقوبات.
وتعرض كانيلاس لعقوبة الإيقاف مدى الحياة ولكن العقوبة رفعت فيما بعد كما رفعت العقوبات عن عدد كبير من المتورطين الآخرين. وفي 1977 ، نجا كانيلاس من حادث خطف طائرة وتوفي في 1999 .
قانون بوسمان :
في 1995 ، أصدرت محكمة العدل في الاتحاد الأوروبي حكمها ضد نظام انتقالات اللاعبين في كرة القدم الاحترافية من خلال ما أطلق عليه "حكم بوسمان" ، والذي حدد انتهاء سداد قيمة الانتقالات داخل الاتحاد الأوروبي بعد انتهاء العقد.
وأقام اللاعب البلجيكي جان مارك بوسمان دعوى قضائية ضد ناديه ستاندر لييج والاتحاد البلجيكي للعبة في 1990 .وكان اللاعب يرغب في الانتقال لناد بدوري الدرجة الثانية الفرنسي بعد انتهاء عقده مع الفريق البلجيكي ولكنه واجه شروطا مالية تعسفية من قبل النادي البلجيكي.
ولم يكن النادي الفرنسي موافقا على سداد هذا المقابل المالي أيضا فيما رفض ستاندر لييج التفريط في اللاعب.
ونتيجة لحكم بوسمان ، أصبحت الأندية تقدم للاعبيها عقودا طويلة المدة. وإذا رغب أي ناد في تحقيق أي استفادة من انتقال لاعبه ، أصبح مضطرا لبيعه قبل عام من انتهاء عقده وهو الوضع الذي لا يزال قائما.
ولم يستفد بوسمان 55/ عاما/ كثيرا من هذا الحكم الصادر (والذي اطلق عليه حكم بوسمان) . وصرح بوسمان لصحيفة "بيلد" الألمانية قائلا : "هذا الحكم لم يدمر مسيرتي الرياضية فحسب ولكن حياتي الخاصة أيضا. الحب والسعادة وطعم الحياة".
أزمة "مجموعة كيرش" :
يرى فولفجانج هولزهاوسر الرئيس التنفيذي لنادي باير ليفركوزن الألماني أن إفلاس مجموعة "كيرش" في 2002 كان أسوأ من أزمة كورونا الحالية.
وصرح هولزهاوسر لمجلة "كيكر" الألمانية قائلا : "في أزمة كيرش ، لم يدفع من كان يتعين عليه أن يدفع ، رغم أن المنتج كان موجودا . والآن ، الوضع يسير في الاتجاه المعاكس حيث يمكن لمالكي حقوق البث التلفزيوني دفع الأموال، ولكن المنتج الذي يجب بثه ليس موجودا".
وكان ليو كيرش ،مالك المجموعة الحاصلة على حقوق بث البوندسليجا من 2000 إلى، 2004،قد أعلن في 2002 إفلاس مجموعته ما أدى لأزمة مالية كبيرة لأندية البوندسليجا.
ولكن الأندية لم تعلن إفلاسها بفضل بعض الأمور منها الدعم المالي الذي قدمه الاتحاد الألماني للعبة تضامنا مع الأندية. ولكن الأندية اضطرت لتقليص نفقاتها كما أصبح نحو 10 بالمئة من اللاعبين بلا عمل.
