السياسات المتزنة للمملكة العربية السعودية والتي تحرص من خلالها على المحافظة على أمن واستقرار المنطقة بل والعالم، أمر لا يتأثر أو يتغير مهما كانت الظروف ومهما بلغت التحديات في نهج ثابت منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وما أبداه الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيرس خلال اتصاله بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- من امتنان عميق لإعلان المملكة تقديم دعم إنساني لليمن بمبلغ 500 مليون دولار، وإعرابه عن شكره للمملكة على ما تبذله من جهود في سبيل تحقيق نتائج متقدمة ووصول الأطراف اليمنية إلى السلام المنشود، وتقديره العالي لجهود سمو ولي العهد الكبيرة في هذا الشأن. وكذلك إشادته بما تبذله المملكة من جهود كبيرة في قيادة مجموعة دول العشرين، وبالمبادرات التي قدمتها في إطار الجهود الدولية لمكافحة جائحة كورونا.
يصور أمامنا مشهدا جديدا من حرص المملكة على مواصلة القيام بدورها في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والعالم، وعلى مصلحة الشعب اليمني الشقيق وأمنه واستقراره على وجه الخصوص.
فالمملكة عازمة على دعم ومؤازرة الشعب اليمني الشقيق، الذي يمر اليوم بما يمر به العالم من متغيرات وتقلبات استثنائية وغير معهودة أو مسبوقة بسبب جائحة كورونا المستجد التي رغم جوانبها المحزنة وحيثياتها المتشعبة، والتي لم تفرق أو تستثن بقعة من بقاع العالم في الشرق والغرب، بيد أن كافة هذه الوقائع لم تشكل رادعا إنسانيا أو أخلاقيا أو غيره من المقومات التي يمكن أن يتحلى بها البشر مهما كانت طبيعتهم الإجرامية، ولكن الأمر قد فاق كافة هذه المعطيات التي لم تشكل رادعا لأساليب تلك الجماعات الشيطانية، والحديث هنا أن أذرع إيران وميليشياتها الحوثية الإرهابية في اليمن التي لا تزال تجد من النظام الإيراني الدعم والمؤازرة للمضي في أجندتهم التخريبية قدما في كل سبيل من شأنه بث الزعزعة والإخلال بأمن واستقرار المنطقة، وهو الأمر الذي يذهب ضحيته أرواح بريئة تعاني من إجرام هذه الميليشيات ومن إخلالها بكل ما من شأنه أن يبث بصيص أمل وروح سلام وسبيل عافية، في مشاهد تكشف للعالم أجمع تلك الفوارق بين داعم الأمن والاستقرار وداعم الخراب والإجرام في مختلف الأزمات والظروف.
article@alyaum.com