في ذلك الموسم فقد النصر وهجه وقدرته على فرض سيطرته على خصومه، حيث فاز في ٥ مباريات فقط وتعادل في ٦ وخسر ١١ مباراة جمع من خلالها ٢١ نقطة من أصل ٦٦ نقطة وبفارق ٣٢ نقطة كاملة عن متصدر الدور التمهيدي (الهلال)، (البطولة ذهبت للاتحاد بنظام المربع الذهبي) وأنهى الموسم في المركز التاسع بفارق نقطة عن القادسية العاشر و٣ نقاط فقط عن الهابطين الفيصلي والخليج.
المباراة التي ضمنت للنصر البقاء كانت المباراة قبل الأخيرة في الجولة ٢١ أمام الخليج، ودخلها النصر بفرصتي الفوز والتعادل وأمام جمهور متوسط العدد حاول النصر في الشوط الأول فرض شخصيته والتسجيل ليلعب بأعصاب هادئة ولكنه لم يقدر، وفي الشوط الثاني بدا واضحًا أن النصر يلعب على قتل الوقت ومحاولة إبقاء الكرة بعيدًا عن مرماه وفقد الكثير من تركيزه؛ لأنه تحوّل من فريق يبحث عن الفوز في البداية إلى فريق يحاول تحاشي الخسارة حتى مرت دقائق المباراة ثقيلة جدًا وانتهت بالتعادل السلبي وانطلاق الأفراح النصراوية لتخطي أصعب موسم مر على النصر تاريخيًا منذ صعوده لمصاف الفرق الممتازة.
مباراة الخليج كانت هي الفيصل ذلك الموسم؛ لأنه لو خسرها فستكون نقاطه مع نهاية الدوري ٢٠ وكذلك الخليج، وكان سيضطر لخوض مباراتين فاصلتين ستجعلان جماهيره تعيش على أعصابها، وأذكر لقاء مع أحد أعمدة الكتاب النصراويين في الثلث الأخير من ذلك الموسم، حيث صرح بقوله (لا أخشى على النصر من الهبوط فيستحيل أن يهبط وهذا جمهوره) في إشارة إلى أنه كان يعول على الجمهور فقط في حفظ ماء الوجه، وفي ذلك الموسم كان النصر محظوظًا جدًا بالفوز في بعض المباريات التي شكّلت الفارق مع نهاية الموسم.
مر موسم ٢٠٠٦-٢٠٠٧ بدروس مهمة لمسيري فارس نجد وجماهيره بعد الخروج من عنق الزجاجة في الجولة قبل الأخيرة، وإن تأرجحت نتائجه بعد ذلك بين الـ٣ والـ٧ حتى عاد بقوة في موسم «متصدر لا تكلمني» وفاز بدوري ٢٠١٤ ثم ٢٠١٥ ولكنه تراجع للمركز الثامن عام ٢٠١٦ قبل تحقيق لقب ٢٠١٩.
انتهت قصة نصر ٢٠٠٦-٢٠٠٧ وفي المقال المقبل لنا قصة أخرى. ومن أجل صحتنا وصحتكم رجاء خليك بالبيت.