وقال العياري في حواره لـ (اليوم) إنهم عازمون على إعادة شيخ أندية الأحساء لوضعه الطبيعي، حيث نجحوا في وضع حجر الأساس لمشروع الفريق بعد رحيل اللاعبين عقب هبوط الفريق الموسم المنصرم، كاشفًا أن دوري الدرجة الثانية بحاجه لتغيير نظام البطولة، كما تطرق مدرب هجر للكثير المثير تطالعونه عبر هذه المساحة..
في البداية كيف تابعت جائحة «كورونا» وكيف ترى الإجراءات الاحترازية التي قامت بها المملكة للقضاء على الوباء؟
- نثمّن الجهود الكبيرة التي تقوم بها السعودية من أجل القضاء على هذا الوباء، وهي إجراءات وقائية يجب أن يحتذى بها، وبإذن الله في أقرب فرصة تعود المياه لمجاريها وتعود الحياة للبشرية من جديد وتعود ملاعب كرة القدم للإثارة والمتعة.
الإجراءات جريئة وممتازة جدًا، ونتمنى للجميع دوام الصحة، وأن ينجلي هذا الوباء من العالم سريعًا.
ماذا عنكم في نادي هجر، هل هناك متابعة للاعبين عن بُعد عقب توقف النشاط الرياضي في المملكة؟
- بعدما وصلنا قرار إيقاف الدوري، وهو قرار كان متوقعًا كما حدث في جميع دول العالم، نحن في دوري الدرجة الثانية تبقت لنا 3 مباريات، ليس كما في الدرجتين الأولى والممتازة، هناك تواصل من الإدارة والجهازين الفني والإداري، وهناك دور كبير في المتابعة مع اللاعبين فيما يخص التغذية والتدريبات المنزلية، خصوصًا المتواجدين في السكن الخاص بهم هنا في الأحساء، ونعمل على أن تكون هناك نسبة تصل إلى 40% من الجاهزية البدنية، من أجل ألا تعود التدريبات وتكون العقوبات وخيمة على لياقة اللاعبين، لأن التدريبات تكون مكثفة في حال العودة من جديد للمباريات.
في حال استمرار الموسم الرياضي من جديد، هل سوف يؤثر التوقف على اللاعبين والفريق بصفة عامة؟
- أكيد سوف يتأثر الجميع لأن فترة التوقف كانت كبيرة جدًا، ونحن سوف نسعى جاهدين لئلا يكون التأثير كبيرًا من خلال مطالبة اللاعبين بالتدريبات اليومية في المنزل وأسلوب التغذية، نحن تبقت لنا 3 مباريات لنهاية المسابقة، يكفينا للتدريب أسبوعان بما يعادل 19 حصة تدريبية وذلك من أجل العودة للعب وإنهاء الدوري، ومن ثم التفكير في المرحلة المقبلة، ولا ننكر أن فترة التوقف سيكون لها تأثير كبير، فنحن كنا في أوج العطاء ونسق تصاعدي خلال المباريات في الفترة الماضية.
تتحدث العديد من اللغات، وسبق أن عملت مع عدة مدربين كمساعد مدرب، ما اللغات التي تتحدثها وما الشهادات التي تحملها ومتى بدأت مهنة التدريب؟
- أتحدث 5 لغات: الإسبانية والبرتغالية والفرنسية والإنجليزية والعربية والحمد لله، وبدأت مهنة التدريب عقب اعتزال لعبة كرة القدم، حيث كنت ألعب في الدرجة الثانية الممتازة في البرتغال لمدة 8 سنوات، ثم تحصلت على الشهادات التدريبية، وبدأت مسيرتي مع نادي الاتحاد السوري كمساعد مدرب ومدرب لياقة، وبعدها ذهبت لنادي نجران ومنها انطلقت مسيرتي التدريبية في الملاعب السعودية المختلفة.
ما أفضل التجارب التدريبية لك في الملاعب السعودية؟
- أفضل التجارب التدريبية كانت لي مع نجران والتي نجحنا من خلالها في التأهل إلى ملحق الصعود ومقابلة فريق الباطن، ولم نوفق للصعود بعد أن نجح فريق الباطن في العودة في الإياب وتعديل النتيجة في أواخر المباراة، وهو ما حال دون تأهل نجران لمصاف أندية المحترفين.
وقدومي لنادي هجر كان تجربة مميزة في قيادة فريق هو شيخ الأندية في الأحساء، النادي العريق صحيح هبط للدرجة الثانية وما يملكه من إمكانيات لا يليق بناد في الدرجة الثانية، وإن شاء الله يصعد هذا الموسم حيث نتصدر بلا هزيمة حتى الآن، ونحن نسير في الطريق الصحيح لعودة الفريق لوضعه الطبيعي بين الكبار.
يقترب فريق هجر من الصعود للدرجة الأولى، ما سر التفوق؟
- صحيح نقترب من الصعود، ولكن ما زال لم يصعد بعد ولم ينته الدوري، يجب أن نحكم بعد نهاية الدوري، لعبنا 18 مباراة بدون هزيمة، ونحن متصدرون بفارق 10 نقاط عن الوصيف، وإن شاء الله نكمل على نفس المستويات بعد العودة، ونهدي الصعود لجميع جماهير نادي هجر الكبيرة والمتعطشة لعودة الفريق مجددًا لسابق عهده.
منذ بداية الموسم كان هناك عمل وتنظيم محكم واختيار اللاعبين كان ناجحًا وهو السر، ووضع هوية للفريق خصوصًا بعد رحيل قرابة 90% من اللاعبين الذين مثّلوا الفريق في الدرجة الأولى، ونجحنا في عمل توليفة جيدة، وأعدنا لفريق هجر هويته وشخصيته المعروفة، ووضعنا حجر الأساس لعمل مشروع مميّز للفريق في المستقبل.
في حالة إلغاء النشاط الرياضي، ماذا تقترح؟
- أكيد هناك أندية سوف تتضرر، ونحن ندعم كل قرارات السلطات العليا، ويجب أن تكون هناك حلول، ويجب ألا يتضرر من تعب ودفع الكثير من الأموال، يجب أن يكون هناك حل يرضي الجميع.
ماذا يحتاج دوري الدرجة الثانية، وما الفرق بينه وبين دوري الدرجة الأولى؟
- من المفترض تغيير نظام البطولة في دوري الدرجة الثانية خاصة أنها تُلعب الآن بنظام المجموعات، من أجل تطوير الأندية، ويجب منح الفرصة للاعبين للعب مباريات أكثر، فعلى سبيل المثال في دوري الدرجة الأولى الأندية الـ20 أصبحت تلعب 39 مباراة وهي تساهم في تطوير اللاعب بكل تأكيد وتزيد من العطاء.
الإمكانيات تختلف بين اللاعبين في الدرجتين الأولى والثانية، على مستوى الخبرة والإمكانيات البدنية والانضباط التكتيكي للاعبي الدرجة الأولى أفضل مما عليه لاعبو الدرجة الثانية.
كلمة أخيرة؟
- شكرًا لصحيفة «اليوم» ممثلة في (الميدان الرياضي) على إتاحة الفرصة، نتمنى أن تزول الغمّة عن الأمة وتعود الحركة الرياضية لطبيعتها، وإن شاء الله نكون وفقنا في المساهمة في عودة هجر للدرجة الأولى والعودة لمكانه الطبيعي كشيخ لأندية الأحساء، كما أتمنى أن أكون خفيف الظل على السادة القراء.
