أعمال فنية تعرض على شاشات التلفاز وخشبة المسرح لا تعني للبعض سوى أعمال مسلية وممتعة، لكن بعد الأحداث الراهنة وانتشار فيروس كورونا الغامض الذي سيطر على فكر العالم وتصدر قوائم البحث جعلنا نعود بذاكرتنا للخلف لمثل هذه الأعمال الفنية التي تحكي عن حاضرنا. والتي أصبحت حديث العالم وكأنها توقعت حدوث ما يجري؛ فمن أبرز هذه الأعمال الخليجية (الكويتية).
مسلسل كويتي عرض عام ٢٠١٦م، وهو عمل تدور أحداثه حول انتشار مرض غريب يسبب الخوف والرعب في البلاد، فيقوم المتخصصون بالبحث والتحري لمعرفة سبب هذا المرض الذي يؤدي لوقوع حالات وفاة يومية لفئة الشباب دون وجود أسباب ملموسة، حيث صور هذا العمل مشاهد مشابهة لوضع المصابين بفايروس «كورونا» وكيفية التعامل معهم والطرق الاحترازية للوقاية منه، مثل: «الحجر الصحي» كما احتوى العمل على مشاهد تصور أن هناك أشخاصا لا تتعاون مع الجهات المختصة وتحاول الهروب من الحجر الصحي مما أدى لتفاقم المشكلة.
هل هو خيال أم حقيقة؟
كما أن هناك أعمالا مسرحية صورت الأحداث الراهنة قبل سنوات، مثل مسرحية عرضت للجمهور عام ٢٠١٥م، ودارت أحداثها حول انتشار وباء غريب وغامض في المجتمع شكل خطرا على حياة البشر مما يستدعي العزل والفصل بين الناس.
أيضاً مسلسل عرض عام ٢٠١٨م، حيثُ تناول المسلسل الحديث عن انتشار فيروس قاتل في مدينة، مما اضطر لإرسال طواقم طبية من الدول المجاورة للسيطرة على هذا الوباء، بالإضافة لتفعيل الحجر الصحي وإغلاق المدينة من قبل الجيش لمنع الدخول والخروج منها، كما هو حاصل في وقتنا الراهن للسيطرة على انتشار الوباء.
قد يكون سبب شهودنا اليوم لأحداث بعض المسرحيات والمسلسلات في حياتنا هو أن بعض الكُتاب لديهم فكر متطلع وخيالي نوعاً ما، بالإضافة لمتابعتهم المستمرة للأبحاث العلمية والطبية مما أدى لإنتاج مثل هذه الأعمال الفنية، التي تحدثت عن وقوع هذه الأزمة قبل وجودها فعلياً.
«اللهم ارفع عنا البلاء والوباء برحمتك ولطفك يا أرحم الراحمين».
@naddo1999