كورونا واقتصاديات الرياضة!!

عقود ضخمة للشركات الراعية ومبالغ كبيرة لمقدمات وعقود ورواتب اللاعبين والتزامات مالية مع العديد من الجهات للأندية تعلقت حتى إشعار آخر.. ليعلم الجميع حجم الاقتصاد الرياضي ومدى تأثيره في محيطه وكيفية برمجة المدخولات والمخرجات لأي منشأة رياضية.. سقطت القارة العجوز وانحسرت عقود اللاعبين وتكبدت الشركات الراعية خسائر معلنة وغير معلنة ومن قبلها الأندية في الصين ومعها البطولات القارية والعالمية ولم يتبق إلا إعادة صياغة المنتج وضبط المصنع.. ولعل هذه الأزمة تكشف لنا أن المسؤولين عن الأندية الرياضية ليسوا الخيار الأنسب في ظل التخصصات المناسبة والاشتراطات المحددة التي ستأخذ الرياضة إلى مكانها الصحيح..
في الوقت الذي نطالب فيه كل فرد بأن يكون الرقم الأول في الأخذ بعين الاعتبار بالاحتياطات اللازمة واتباع التعليمات والتوجيهات والنصائح ضد فيروس كورونا الجديد.. يضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نفسه في مقدمة هذا الشأن بكلمته الضافية والشاملة والموجزة في محتواها والعميقة في معناها ليثبت للعالم أهمية الإنسان وأن الله فضّله وكرّمه على سائر المخلوقات.. فاحترامه وتقديره والمحافظة عليه واجب حتمي.
استشعار أهمية وقاية المواطن والمقيم وتلبية احتياجاتهم وتلمس مشاعرهم أمر ليس بالجديد وغير المستغرب في ظل القيادة الحكيمة لهذا الشعب الكريم.. وما بين ودّعوا أحبابكم وابحثوا عن أماكن للعلاج ولا توجد إمكانات لعلاج هذه الأعداد الكبيرة مع هذا الداء والوباء.. تظهر وتبرز مملكة الإنسانية وتنصف أبناءها باحترام آدميتهم وتوفير سبل الوقاية والحماية والاحتواء والعلاج دون المساس بأي جانب من جوانبهم الخاصة أو العامة.
تصريح وزير الصحة بأن حياتكم غالية على هذا البلد العظيم قيادة وحكومة وشعبًا.. يوضح أن على المواطن أن يكون أكثر حرصا واهتماما بنفسه موجهًا أربع رسائل محددة وهي:
غسيل اليدين باستمرار بالماء والصابون وفق آلية صحيحة وطريقة معينة.. والبعد عن التجمعات واستخدام المناديل عند الرشح.. كلها خطوات رئيسية تكفي لزوال الغمة.. فأبطال الصحة وجنودنا البواسل والقطاع الإلكتروني فخورون بأن خصتهم مملكة الإنسانية والمقام السامي بهذا الشرف العظيم لخدمة الشعب الكريم بصفتهم ركنا أصيلًا في بناء المجتمع الإنساني والمعرفي..
كن الأول في تنفيذ التعليمات وستكون الأول في بقية شؤون حياتك العامة والخاصة.
وفي قلوبكم نلتقي.
@hsasmg1