وانضم الاتحاد الأمريكي لألعاب القوى، الذي يحصد رياضيوه العديد من الميداليات الذهبية، إلى اتحاد أمريكي بارز آخر هو اتحاد السباحة، الذي طالب بتأجيل الألعاب الأولمبية.
وكانت هناك دعوات مماثلة من الاتحاد الفرنسي للسباحة، وموقف مشابه من اللجنة الأولمبية النرويجية.
وانضم الاتحاد الإسباني لكرة القدم إلى حملة المطالبين بتأجيل دورة الألعاب الأولمبية بعد تفاقم أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأكد اتحاد الكرة الإسباني في بيانه أن كل الجهود ينبغي أن توجه الآن إلى مجال مكافحة فيروس كورونا.
وقال رئيس الاتحاد البريطاني لألعاب القوى إن تأجيل الأولمبياد سيقلل الضغط على الرياضيين. بينما دعا جلين ميلز المدرب السابق للعداء الجاميكي الشهير يوسين بولت لتأجيل أولمبياد طوكيو.
وقال بيوتر مواخوفسكي الحاصل على ميداليتين فضيتين في الأولمبياد برمي القرص: إن المسؤولين يجب أن يفكروا في تأجيل دورة طوكيو هذا العام بسبب وباء كورونا لحماية صحة الرياضيين.
وطالبت اللجنة الأولمبية البرازيلية بتأجيل أولمبياد طوكيو، كما قال رئيس اللجنة الأولمبية الكولومبية إن أولمبياد 2020 يجب أن تتأجل اذا لم تتم السيطرة على فيروس كورونا خلال وقت قريب.
وطالب الأمريكي جاكوب بيبلي المتخصص في سباقات سباحة الظهر الاتحاد الوطني بتأجيل التجارب الأولمبية في يونيو والسعي لتأجيل أولمبياد طوكيو.
كما انضم عدد من الرياضيين الهنود إلى الأصوات المطالبة بتأجيل الأولمبياد لعدم تمكنهم من الوصول لأماكن التدريب نتيجة القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.
بدوره دافع توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن الضغط على الاستمرار في الخطط الموضوعة لإقامة دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، رغم تفشي انتشار فيروس كورونا، وقال: إن تأجيل البطولة سيضر بالرياضيين.
وقال باخ: الإلغاء قد يدمر الحلم الأولمبي لـ11 ألف رياضي من 26 لجنة أولمبية وطنية، وفريق اللاجئين التابع للجنة الأولمبية الدولية. مثل هذا الإلغاء سيكون الحل الأقل عدالة.
بينما قال سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى إن القرار بشأن إقامة أولمبياد طوكيو من عدمه ربما يصدر قريبا.
وجاءت تصريحات كو بعدما دعت العديد من الاتحادات الرياضية والرياضيين بتأجيل البطولة، بسبب وباء فيروس كورونا.
وهناك مقترح بالتأجيل لمدة عام، وسبق وتعاملت اللجنة الأولمبية الدولية مع المشاكل بإلغاء الأولمبياد في 1916 بسبب الحرب العالمية الأولى و1940 و1944 بسبب الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى المقاطعة السياسية في أولمبياد موسكو 1980 ثم لوس أنجلوس 1984.
ومنذ بداية الألعاب الأولمبية الحديثة في 1896، كان هناك 25 لعبة أولمبية صيفية أقيمت في 21 مدينة منفصلة.
وكانت لندن أول مدينة تستضيف الأولمبياد 3 مرات، وذلك بترشيحها لدورة 2012 بينما استضافت الولايات المتحدة ما مجموعه 8 دورات أولمبية، أكثر من أي دولة أخرى. ويتم اختيار المدن المستضيفة قبل ست أو سبع سنوات من التنظيم.
وإزاء تلك المطالبات بدأ منظمو ألعاب طوكيو الصيفية 2020 في وضع بدائل محتملة لتنظيم الألعاب الأولمبية خلال الصيف المقبل في ظل تفشي فيروس كورونا وتأثيره الواسع النطاق في شتى أنحاء العالم.
ويتناقض هذا مع موقف الحكومة اليابانية المعلن وهو أن التأجيل غير وارد.
بعض القائمين على تنظيم الأولمبياد المقبلة يأملون في تأجيلها لمدة شهر أو 45 يوما. وقرار التأجيل لا بد أن يأتي من اللجنة الأولمبية الدولية لكن موقف اليابان مهم أيضا في هذا الصدد.
واختيرت طوكيو للاستضافة منذ العام 2013، حيث يتم اختيار المدينة المستضيفة قبل ست أو سبع سنوات من الاستضافة، وتعلق اليابان آمالا اقتصادية ومالية كبيرة على الألعاب بعد أن أنفقت نحو 12 مليار دولار في الاستعداد للاستضافة.
ومنذ ظهور الفيروس في الصين أواخر العام الماضي، أصيب 308720 حالة بحسب موقع «ورلدميتر»، بينما تسبب في وفاة نحو 13071 ألف شخص حول العالم. بينما سجلت اليابان 1016 حالة إصابة بفيروس كورونا.
مليار دولار أنفقتها اليابان استعدادا للاستضافة
12