ولكن ما أبهر العالم -أكرر كل العالم، بما فيه ما تسمى الدول المتقدمة والرأسمالية وغيرها من التسميات- هو مكانة الإنسان السعودي في عقل وقلب قيادته، من خلال الأولوية التي كانت أولا وثانيا وثالثا وعاشرا، دون الالتفاف لجوانب اقتصادية وما سواها، وعرت المملكة الكثير من الدول والمنظمات التي كانت تثرثر في ملف حقوق الإنسان، وقدمت الدرس (الأمل والألم) لتلك الدول والمنظمات أن الإنسان أهم من المال والاقتصاد.
وأكثر ما تحدث به المنصفون في الخارج، هو اهتمام القيادة السعودية بمواطنيها في الخارج، حيث كانت السعودية في مقدمة الدول التي اهتمت بهذا الشأن على كافة المستويات.
كل شعوب العالم نظرت بإعجاب واحترام وتقدير لإجراءات السعودية العظمى في أزمة وباء كورونا، والتي كانت مضربا للأمثال حتى على ألسنة وأقلام الأعداء.
أما المجتمع السعودي فقد واكب قيادته في الالتزام بالتعليمات الخاصة بهذه الأزمة، بل كان (كورونا) بمثابة اختبار حقيقي لوعي الشعوب، ونجح شعب السعودية العظمى في هذا الاختبار الصعب، ليس فقط من خلال الاستجابة بعدم الخروج من المنازل، أو اتباع التعليمات بعدم التجمعات، وسلك مناهج الوقاية، بل في مبادرات القطاع الخاص، وأيضا رجال الأعمال في تقديم التسهيلات للمواطن والمقيم؛ لترجمة الإجراءات الاحترازية على أرض الواقع.
في المجال الرياضي، سارعت وزارة الرياضة بخطوات سريعة وفعالة مواكبة إجراءات الدولة، فبدأت بقرار المباريات بدون جمهور، ومن ثم تعليق كافة الأنشطة الرياضية، وبث الرسائل التوعية عبر مؤسساتها لكل الشباب الرياضي.
حمى الله البلاد والعباد من هذا الوباء.